حيا المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو صمود جيش التحرير الشعبي الصحراوي و"سرعته في الرد" على العدوان المغربي على المتظاهرين الصحراويين السلميين في المنطقة العازلة بالكركرات في 13 نوفمبر الماضي ، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) اليوم الأربعاء. وفي اجتماع له برئاسة رئيس الجمهورية الصحراوية، الامين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي أمس الثلاثاء، حيا المكتب في بيان له "مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي"، وقدر "عاليا" وافتخر ب"سرعة ودقة تحويل القرار التاريخي بالرد الاستراتيجي على خطوة العدو المتهورة إلى فعل بطولي ميداني فوري يشمل بالنار قواعد وتخندقات جيش الاحتلال على طول حزام ذله وعاره" في الكركرات. واستعرض الاجتماع مختلف جوانب الوضعية العامة و"جبهات الفعل الوطني"، مركزا على "الهبة الشعبية العامة والعارمة وغير المسبوقة للشعب الصحراوي تجاوبا مع قرار استئناف حرب التحرير الوطنية لاستكمال السيادة على تراب الوطن بدحر العدوان وإنهاء الاحتلال المغربي". كما أشاد الاجتماع بمشاركات ومساهمات "مناضلات ومناضلي جبهة انتفاضة الاستقلال" ونوه ب"تصديهم ومقاومتهم للاحتلال المغربي وترسانته القمعية وهو الذي يصب كل حقده على مواطنينا في الارض المحتلة من خلال أبشع أساليب القمع والتنكيل والحصار البوليسي والمخابراتي والاقتصادي والسيكولوجي". وندد المكتب الدائم في هذا السياق ب"السياسة الدنيئة، اللاإنسانية واللاأخلاقية، والتي ترقى إلى مرتبة سياسة إبادة حقيقية تستهدف العنصر الصحراوي، والمتمثلة في حرمان المواطنين الصحراويين ضحايا وباء كورونا بشكل مقصود وممنهج من الرعاية الصحية الضرورية". وفي سياق استعراضه لموجة التضامن الواسعة مع "الوقفة الشجاعة" للشعب الصحراوي، ثمن مكتب الامانة "مواقف الدعم والانتصار للحق والحرية التي عبرت عنها الدول والمنظمات الصديقة من كل القارات وفي مقدمتها الجزائر الرسمية والشعبية وهي تستعيد أمجاد ثورة أول نوفمبر المجيدة وملاحم جيش التحرير الوطني، متصدية لمخططات التطويق والتجاوز، صائنة للمكاسب والمكانة وحامية للمستجير والجار". وفي ختام اجتماعه، أهاب المكتب الدائم للأمانة الوطنية بكل بنات وأبناء الشعب الصحراوي أينما تواجدوا "لمرافقة هذه الهبة الوطنية الشاملة والانخراط فيها بمزيد من التصميم على تحقيق الهدف الوطني في إطار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، رائدة كفاح شعبنا ومشروعه الوطني الجامع لكل الصحراويين ومنبع ومصدر قوته، للظفر بإحدى الحسنيين، كل الوطن أو الشهادة". للإشارة فإن الاجتماع تلقى عرضا عن أشغال القمة الافريقية الاستثنائية الرابعة عشرة التي انعقدت يوم 6 من الشهر الجاري والتي خصصت لموضوع "إسكات البنادق وتهيئة الظروف لتنمية القارة". وعبر الاجتماع، بهذا الخصوص، عن "ارتياحه الكبير وتثمينه العميق للنتائج والمخرجات، التي أفضت إلى تعميق عزلة العدو وإدانة مواقفه التوسعية" وتجديد الاجماع على "التشبث بمبادئ وميثاق الاتحاد الافريقي والتحذير من الاعتداء عليها". ورحب المكتب ب"دعوة الاتحاد الافريقي إلى إيجاد حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية على أساس مبادئ وأهداف الاتحاد الافريقي وممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال طبقا لقرار القمة.