أكدت الجامعة العربية، اليوم الإثنين، أن "استمرار احتلال الجولان مع بقية الأراضي العربية منذ عام 1967 يشكل تهديدا مستمرا لاستقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين"، مطالبة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي ب"الضغط على الإحتلال الإسرائيلي للالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، في تصريح له اليوم، بمناسبة ذكرى قرار ضم الاحتلال للجولان العربي السوري المحتل، إن الأمانة العامة للجامعة العربية في هذه الذكرى "تعيد التأكيد على دعمها الثابت والمستمر للحق السوري في المطالبة باستعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو 1967، استنادا إلى أسس عملية السلام، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومنها قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، الذي دعا سلطات الاحتلال إلى التراجع عن قرارها بضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع". وأكد أن هذا القرار "لاغٍ وباطل وليس له أثر قانوني دولي"، مشيرا إلى أن "قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعاقبة التي تؤكد على أن قرار سلطات الاحتلال بفرض قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان السوري المحتل لاغ وباطل وليست له أية شرعية على الإطلاق، وأن استمرار احتلال الجولان السوري وضمه بحكم الأمر الواقع يشكل حجر عثرة أمام تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة". وأكد المسؤول على "بطلان القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بالسيادة على الجولان العربي السوري المحتل". إقرأ أيضا: القمة العربية بتونس: اعتراف أمريكا ب"سيادة" إسرائيل على الجولان، غطى على الأشغال وتسيد النقاشات وأشار إلى أنه "بعد ما يقرب من أربعة عقود على ذلك القرار الباطل والعدواني لازالت سلطات الاحتلال حتى اليوم، تمارس انتهاكاتها اليومية على أرض الجولان وضد أبنائه، وذلك بإقامة المستوطنات وتغيير التركيبة الديمغرافية والسكانية ونقل المستوطنين إليه، ومصادرة الأراضي وتجريفها، وإقامة المشاريع الاستيطانية، واستنزاف مياهه وثرواته الطبيعية". وذلك "في تحد صارخ للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة، وبدعم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنحازة للاحتلال باعترافها الباطل وغير القانوني بالسيادة الإسرائيلية (القوة القائمة بالاحتلال) على الجولان العربي السوري المحتل في مارس 2019، بالإضافة إلى قيام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة غير مسبوقة للجولان في نوفمبر 2020، وإدلائه بتصريحات استفزازية تمثّل انتهاكاً صارخاً وسافراً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الممثلة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف". إقرأ أيضا: لعمامرة: الجزائر تؤكد مجددا موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري "أرضا محتلة" وطالب بضرورة إلزام سلطات الاحتلال، الوقف الفوري لكافة الأعمال العدوانية على أرض الجولان العربي السوري المحتل، مؤكدا على أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق الا بالاستجابة لمتطلبات السلام وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري المحتل. وجدد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، تضامن ودعم الجامعة العربية الكامل لنضال أهالي الجولان العربي السوري المحتل ضد انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، وتحيي إصرارهم وتمسكهم بأرضهم وهويتهم العربية السورية، وتندد بالإجراءات القمعية الإسرائيلية التي يتعرضون لها، والتعدي على أبسط حقوقهم المكفولة بالقانون والمواثيق الدولية.