تحتضن ولاية الشلف بدء من زوال اليوم الأربعاء تجمعا جهويا ل "فرق الدعم والتدخل الأولي في حالة كارثة"، التابعة لوحدات الحماية المدنية بست ولايات، وهذا للمشاركة في مناورة افتراضية لزلزال عنيف بشدة 2ر6 درجة على سلم ريشتر، حسبما علم لدى مصالح الحماية المدنية المحلية. وصرح المكلف بالإعلام، النقيب يحي مساعدية ل/وأج أن "المديرية الولائية للحماية المدنية بالشلف تحتضن بدء من اليوم وإلى غاية الجمعة القادم تجمعا جهويا لفرق الدعم والتدخل الأولي في حالة كارثة، باشراف من المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوغلاف بوعلام، وهذا بمشاركة ولايات الشلف، عين الدفلى، المدية، غليزان،تيسمسيلت و مستغانم". واستنادا لذات المتحدث، ستشارك هذه الفرق في مناورة افتراضية وتمارين تطبيقية حول الإنقاذ تحت الردوم اعتمادا على سيناريو معد لهذا الغرض، يتمثل في زلزال عنيف يضرب ولاية الشلف بشدة تقدر ب 2ر6 درجة على سلم ريشتر، حدد مركزها على بعد 10 كم جنوب عاصمة الولاية. و"أحدث هذا الزلزال خسائر معتبرة على الصعيدين البشري و المادي مما استدعى طلب الدعم من الولايات المجاورة لاحتواء هذه الوضعية من أجل إسعاف وإنقاذ الضحايا والبحث عن المفقودين باستعمال كل الوسائل المتاحة"، مثلما أضاف السيد مساعدية. وتستهدف هذه المناورة الافتراضية "قياس مدى استجابة هذه الفرق للتدخل في حالة كارثة مفاجئة خلال الساعات الأولى من الإعلان عنها، اختبار مدى جاهزية وفعالية الوسائل البشرية والمادية لمواجهة مختلف الأخطار، اختبار مدى تحكم الأعوان في وسائل التدخل المستعملة وكذا التنسيق العملياتي بين مختلف الفرق المتدخلة". ووفقا لذات المصدر، فإن ما يميز هذه التمارين التطبيقية التي تعرف مشاركة 320 عونا من مختلف الرتب، هو "استعمال التكنولوجيات الحديثة في تسيير الأزمات من خلال استحداث منصة رقمية تمكن من استغلال المعلومات العملياتية بصفة دقيقة وآنية"، بالإضافة إلى عديد التجهيزات والآليات والفرق السينوتقينة والمتخصصة في الأخطار الإشعاعية والكيميائية. وانطلقت هذه المناورة في كل من بلديتي، الشلف بموقعي مطحنة الرياض سابقا وعمارات "سعدادو" بحي "أولاد محمد"، وبوقادير (غرب مركز الولاية) بحيي "الجزارية" و"سونلغاز". ومما لوحظ في عين المكان هو قدرة الفرق على التدخل السريع والتنسيق المحكم بين مختلف الوحدات لتنفيذ مخطط الإنقاذ وإجلاء الضحايا وإسعاف الجرحى، في حين تستمر هذه المناورة والتمارين التطبيقية إلى غاية يوم الجمعة. للإشارة، تم تكوين "فرق الدعم و التدخل الأولي في حالة كارثة" سنة 2003 عقب زلزال بومرداس، وهي فرق متخصصة في الإنقاذ تحت الردوم، لها استقلالية تامة في الإيواء والإطعام وتجهيزات التدخل لمدة 10 أيام.