أكد رئيس الحكومة الاسبانية, بيدرو سانشيز, أن حكومته "لا تتجاهل مصير الشعب الصحراوي",و أنها "ملتزمة بمحورية التسوية الأممية لحل النزاع في الصحراء الغربية". ورد سانشيز خلال الجلسة العامة للكونغرس الاسباني, عقدت مساء الأربعاء, على الأسئلة التي طرحها النائبان غابرييل روفيان ممثلا لحزب اليسار الجمهوري الكاتالوني وآيثر استيبان, من حزب الباسك القومي, حول النزاع في الصحراء الغربية بعد الاعتداء العسكري المغربي على المتظاهرين السلميين في الكركرات أقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية والاخلاء باتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين البوليساريو والمغرب في 1991. وأكد السيد سانشيز أن حكومة إسبانيا تعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل "التعجيل بتعيين الوسيط الذي ظل للأسف شاغرا لفترة طويلة", مما "يعيق تطور المفاوضات بين طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمملكة المغربية)". وأضاف أن موقف حكومته واضح بشأن "مركزية الأممالمتحدة في حل النزاع",وأنها "لا تتجاهل على الإطلاق" مصير شعب تربط إسبانيا به علاقات تاريخية. من جهته, حذر النائب غابرييل روفيان, متحدثا باسم هيئة "الإنصاف والمصالحة" في الكونغرس, الحكومة وخاصة أعضاء "متحدون نستطيع", من أنه "لا يمكن التخلي عن حق الشعب الصحراوي" ولا يمكنهم "النظر في الاتجاه الآخر". وألمح روفيان إلى الصحراء الغربية خلال خطابه في الجلسة العامة للكونغرس بعد أيام قليلة من اعتراف الولاياتالمتحدة بالسيادة المغربية على الأراضي التي كانت مستعمرة إسبانية. اقرأ أيضا : قضية الصحراء الغربية على طاولة مجلس الأمن الاثنين القادم بعد صفقة ترامب والنظام المغربي وقال النائب "إن الصحراويين ليسوا جيراننا بالجنوب فقط, إنهم إخواننا ولم يتم التخلي عنهم", وعاد مباشرة ليذكر أن هذه العبارة قالها في عام 2014 الأمين العام لبوديموس الذي يشغل حاليا منصب النائب الثاني لرئيس الحكومة الفدرالية بابلو إغليسياس. كما أشار إلى أن "الانتهاكات والنفي والسجن المستمرة هي نفسها كما كانت في 2014", قبل أن يضيف أن "الحكومة الإسبانية تتحمل من جهتها المسؤولية الشرعية والأخلاقية اتجاه قضية الصحراء الغربية, وعليها الالتزام بعدم التغاضي عن الاتجاه الآخر". ومن جهته اعتبر آيتور إستيبان, أن الخطوة التي اتخذها الرئيس ترامب من جانب واحد للاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية تعتبر "انتهاكا للأنظمة الدولية والاتفاقيات الدولية". وأضاف أنه لا يمكن أن ينسى المرء وضع 250 ألف شخص "في وسط الصحراء, ولا بد من إيجاد حل إنساني لهم, ولكن أيضا حلا سياسيا". وبعد أن أشار إلى أن إسبانيا تتحمل مسؤولية مباشرة للغاية في هذا الشأن أصر على أنه لا يمكن نسيان المشكلة الصحراوية, وأنه يجب البحث عن حل "بقدر الإمكان " يمكن الوصول الى تسوية عادلة للنزاع.