أكد الباحث والكاتب الصحفي الأمريكي-الأردني ذو الأصول الفلسطينية, الدكتور أسامة فوزي, أن استعمال أسلوب التخوين من طرف النظام المغربي لكل من هو ضد التطبيع مع الكيان الاسرائيلي "لعبة اعلامية قذرة" الهدف منها "ابتزاز المواطنين المغاربة الشرفاء, الرافضين لخيانة القضية الفلسطينية". وأوضح مؤسس جريدة "عرب تايمز" بمدينة هيوستن بالولاياتالمتحدةالامريكية عبر قناته الخاصة على يوتيوب,في حديثه عن التطبيع المغربي مع الكيان الاسرائيلي, أن النظام المغربي يستخدم "أسلوب التخوين ضد كل المغاربة الشرفاء الذين يرفضون التطبيع مع الكيان الاسرائيلي, بمنطق "كل من يقف ضد التطبيع يعمل مع الاعداء في الجزائر". ويرى الدكتور, أسامة فوزي, أن " إقحام النظام الملكي في المغرب, للجزائر وللصحراء الغربية, لتبرير التطبيع مع الكيان الصهيوني لعبة إعلامية قذرة لا تنطلي على طفل". و يتعجب الكاتب الصحفي من ادعاءات النظام المغربي حول عداء الجزائر المزعوم, للمملكة المغربية بالقول," نحن نعرف أن خصوم المغرب هم الإسبان, الذين احتلوا سبتة و مليلية المغربيتين, التي بدأت منهما فتوحات الأندلس, و ليست الجزائر مثلما يحاول نظام المخزن تغيير المعادلة". اقرأ أيضا : كان على الأممالمتحدة إخطار مستشارها القانوني بشأن فتح قنصليات في الصحراء الغربية وتابع يقول, " لا يمكن لأي أحد أن يُصدق أن الجزائر خطر على المغرب, و أن إسرائيل صديقة المغرب.. هذا كلام فارغ", مٌذكرا في سياق متصل, " الأمير عبد القادر الجزائري كان يقاتل من أجل تحرير المغرب العربي كله مثلما كان يقاتل عبد الكريم الخطابي". رئيس الحكومة المغربي - يضيف أسامة فوزي- أكد في مؤتمر صحفي قبل نحو شهرين, أن المغرب لن يقبل بالتطبيع, و الانخراط في المؤامرة ضد القضية الفلسطينية, و بعدها ينقلب على كلامه . وفي حديثه عن ملف اليهود المغاربة,الذي يتحجج به نظام المخزن, لإقامة علاقات كاملة مع اسرائيل, اكد السيد أسامة فوزي,"أن هؤلاء هم جزء من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين", مخاطبا النظام المغربي و ازلامه, "من تتباكون عليهم اليوم هم من احتلوا بلادنا". وفي هذا الاطار, دعا الى "فتح تحقيق حول ملف الهجرة المغربية الى اسرائيل", لان القرار- حسبه-" تم اتخاذه بشكل سري, و تورطت فيه قيادات و زعامات يجب أن يحاكمها التاريخ", لافتا الى أن هؤلاء, " لم يغادروا المغرب مشيا على الاقدام بل بعلم الدولة المغربية و في الطائرات, و النظام المغربي كان يعرف انهم ذاهبون لاحتلال فلسطين, و هم جزء كبير من الاحتلال الاسرائيلي". و بخصوص ادعاءات نظام المخزن , أن اعلان ترامب انتصار دبلوماسي, يجزم الكاتب الصحفي, أن " أي سياسي مغربي يعتقد انه حقق بالتطبيع مع الكيان الاسرائيلي مصالح لا يفقه في الشأن المغربي و لا في الشأن الدولي". وأردف يقول, "موقف ترامب ليس انتصارا سياسيا, وقرار التطبيع سيوتر العلاقات بين المغرب و جيرانها فقط", مبرزا بان الولاياتالمتحدةالامريكية و اسرائيل لا تملكان الصحراء الغربية حتى تتفاوضان عليها مع المغرب. وفي رده على بعض الاصوات المتهكمة من المغاربة, ممن تقول أن المغرب ليس مجبرا على تحرير فلسطين بدل الفلسطينيين,أوضح السيد اسامة فوزي, أنه "ليس المطلوب من المغرب تحرير فلسطين فيكفيه تحرير أرضه المحتلة من الإسبان لكن المطلوب موقف سياسي, لأن الصراع ليس عسكريا فقط بل دبلوماسيا أيضا". وأبرز في هذا السياق, " المطلوب من المغرب, بصفته عضو في الجامعة العربية, وباعتبار ملكها هو رئيس لجنة القدس, ألا يتخذ أي قرار خارج الجامعة العربية و دون العودة الى الطرف الفلسطيني". ويرى السيد أسامة فوزي, في حديثه عن الخطاب المزدوج للنظام المغربي حول التطبيع و في نفس الوقت الوفاء للقضية الفلسطينية, أنه "لا يمكن حمل بطيختين بيد واحدة", و ان محاولات الاعلام المغربي الموازي, للترويج للتطبيع لا يجدي نفعا, "لان المغاربة الشرفاء يرفضون بيع القضية الفلسطينية, رغم محاولات البعض منح التطبيع زخما اعلاميا بطرق ملتوية".