أبرز الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد أن عملية مجسم للملك سيفاكس التي أشرف على تدشينه اليوم الإثنين بولاية عين تموشنت يندرج ضمن التزام الدولة لإعادة الاعتبار وللتعريف بالشخصيات التاريخية. وأكد السيد عصاد أن تقاسمه هذه اللحظة لتدشين مجسم للملك سيفاكس ببني صاف بالتنسيق مع السلطات الولائية هو تأكيد على التزام الدولة بمرافقة المشروع الوطني الهادف إلى إعادة الاعتبار و التعريف بالشخصيات التاريخية التي ترمز الى التاريخ العريق للجزائر. وأضاف أن العملية هي أيضا تجسيد لإحدى توصيات الملتقى الدولي الذي نظم بولاية عين تموشنت شهر سبتمبر 2018 تحت عنوان "مملكة المازيسيل ...سيفاكس و مؤتمر سيقا 206 قبل الميلاد" بمشاركة نخبة من علماء التاريخ و علم الآثار الذين قدموا من مختلف أرجاء الوطن ومن الخارج. كما ذكر بالجهات التي رافقت المحافظة السامية للأمازيغية في مجال الاهتمام أكثر بالحقبة النوميدية في الجامعة وفي الأوساط المدرسية وأيضا من خلال التوعية التي تقوم بها مختلف وسائل الاتصال منها التي رافقت جهود ذات الهيئة الخاصة بهذه الحقبة وبعض الأعمال الأخرى. ومن جهة ثانية، قام الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بزيارة لقاعة العرض المتحفية بالدائرة الأثرية التابعة للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بعين تموشنت التي تتوفر على تحف أثرية تعود إلى ما قبل التاريخ للعصور الحجرية و أخرى إلى الفترة الليبية البونيقية حيث أكد السيد عصاد أن "مصدر إلهام الجزائر هو تاريخها و هو ما يتطلب الاهتمام بهذا المجال وتعريفه للناشئة والأجيال المتعاقبة". وبعد الاطلاع على جناح لعرض بعض القطع النقدية التي تعود إلى حقبة الملك سيفاكس، أشار السيد عصاد إلى أهمية تخليد هذا الجانب في الطوابع البريدية وأيضا في عمليات استصدار الأوراق النقدية الوطنية وهو ما ستطمح المحافظة السامية للأمازيغية على تحقيقه. إقرأ أيضا: سي الهاشمي عصاد يشارك في اجتماع لتحديد محتوى وآجال إطلاق المنصة الرقمية للغات الأفريقية كما حضر سي الهاشمي عصاد خلال زيارته الى الولاية لدرس نموذجي للغة الأمازيغية بالمدرسة الإبتدائية "حرشاوي محمد" بعين تموشنت حيث أكد على "ضرورة الاعتماد على الوسائط السمعية البصرية لما لها من أهمية لمرافقة جهود الأساتذة و قوة الصورة و الصوت في مجال التلقين البيداغوجي بالإضافة إلى التكثيف من النشاطات التربوية المرافقة خاصة الثقافية منها". ويحصي قطاع التربية بولاية عين تموشنت 119 فوج تربوي تدرس به اللغة الأمازيغية لفائدة 3.138 تلميذ عبر مجموع 32 مدرسة ابتدائية موزعة عبر بلديات المالح و ولهاصة و بني صاف و العامرية و حمام بوحجر و عين الأربعاء و عين الكيحل إضافة إلى عين تموشنت. ويواصل الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد زيارته الى ولاية عين تموشنت غدا الثلاثاء، و سينشط ندوة صحفية لإبراز الأنشطة الرئيسية المدرجة في برنامج المحافظة على غرار تنظيم الاحتفالات بالسنة الأمازيغية الجديدة "يناير" التي ستحتضنها ولاية باتنة وكذا مراسم تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية.