دعت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك يوم الأحد في بيان لها, تنفيذ خدمتي محمولية الأرقام والتجوال الوطني المدرجة ضمن القانون رقم 18-04 المحدد للقواعد العامة المتعلقة بالبريد والاتصالات الالكترونية, قصد تحسين نوعية الخدمات المقدمة من طرف متعاملي الهاتف النقال للزبائن. وتعد خدمة التجوال الوطني شكل من أشكال تقاسم المنشآت القاعدية الايجابية يسمح لمشتركي متعامل شبكة الهاتف النقال للاتصالات الالكترونية النفاذ الى الشبكة او الخدمات المقدمة من طرف متعامل آخر لشبكة الهاتف النقال في منطقة لا تغطيها الشبكة الخاصة بالمتعامل الأول, فيما تتيح خدمة محمولية الارقام امكانية احتفاظ الزبون برقمه عند تغيير المتعامل للهاتف النقال. وأكدت المنظمة أن "هاتين الخدمتين بقيتا حبرا على ورق منذ أزيد من سنتين ونصف, رغم صدور القانون المتعلق بهما خلال 2018", سيما وان الاجراء يندرج في اطار مساعي الوزارة الوصية لتجسيد التجوال الوطني لتحسين نوعية الخدمات, والتي من شانها ان تقضي على بعض الاختلالات والنقائص. ووصفت المنظمة في بيان لها حول "حقوق المستهلك في الخدمات الالكترونية " هذه الخدمات ب " الرديئة و البعيدة عن مواكبة الركب التكنولوجي". اقرأ أيضا : حروب من الجيل الثالث والرابع عوضت الحرب الباردة وحسب البيان :"تتابع المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك باهتمام كبير مجريات تحسين الخدمات الالكترونية وتطوير عملية الرقمنة و ترقية الدفع الالكتروني بعد بروز الإرادة السياسية في هذا المجال من خلال تعليمات رئيس الجمهورية, أين اطلعت المنظمة على فحوى اللقاء الذي انعقد يوم الخميس 31 ديسمبر بمقر وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية , و الذي جمع وزير القطاع بممثلي المتعاملين للهاتف النقال, وكان من محاوره تجسيد التجوال الوطني لتحسين نوعية الخدمات". وتنص المادة 108 من القانون رقم 18-04 والمتعلق بالقواعد العامة للبريد والاتصالات الالكترونية صراحة على "إلزامية المتعاملين بضمان محمولية الأرقام لجميع المشتركين ضمن الشروط والكيفيات المحددة عن طريق التنظيم", يضيف البيان. ودعت المنظمة سلطة ضبط البريد والاتصالات الالكترونية لاستكمال مهمتها, التي تنص عليها المادة 13 من هذا القانون : "السهر على وجود منافسة فعلية ومشروعة في سوق البريد والاتصالات الالكترونية باتخاذ كل التدابير الضرورية", مبرزة ان قطاع الاتصالات الالكترونية لن يستقيم حاله في ظل عدم تفعيل آليات المنافسة .