تبادل وزير الشؤون الخارجية السيد، صبري بوقدوم، ووزيرة العلاقات الدولية و التعاون لجنوب افريقيا، السيدة ناليدي باندور، اليوم الثلاثاء في بريتوريا ، وجهات النظر حول قضايا متعلقة بالسلام و الامن في القارة الافريقية، لاسيما الوضع في ليبيا و مالي، والصحراء الغربية المحتلة. و بحث السيد بوقادوم ونظيرته السيدة باندور، أخر التطورات في ليبيا، بما فيها العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة، حسبما ذكره بيان مشترك بمناسبة زيارة عمل يجريها رئيس الدبلوماسية الجزائريةلجنوب افريقيا. و شدد الجانبان على ضرورة قيام الاتحاد الأفريقي من خلال اللجنة الرفيعة المستوى المعنية بليبيا ، ب"تكثيف مشاركته لضمان عملية سياسية يقودها الليبيون بما يحفظ وحدة وسلامة البلاد ، ووضع حدا للتدخل الأجنبي"، يضيف البيان. و فيما يتعلق بالصحراء الغربية، أعرب الجانبان عن بالغ قلقهما ازاء تصاعد التوترات العسكرية في الأراضي الصحراوية المحتلة ، وأكدا في هذا الاطار، موقفهما الداعم لحل سياسي عادل ودائم و مقبول من الجانبين، بما يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير عبر إجراء استفتاء حر و عادل، وفقا للبيان. كما تمحورت المباحثات بين الوزيرين، حول الوضع في منطقة الساحل الافريقي ، و افريقيا الوسطى و جمهورية الكونغو الديمقراطية و جمهورية افريقيا الوسطى، الى جانب التهديدات الارهابية المتنامية في القارة الافريقية، حيث أعرب الوزيران عن انشغالهما ، لاستمرار حالة اللااستقرار و النزاعات في بعض اجزاء القارة الافريقية ، مستنكرين ب"أشد العبارات " الارهاب و التطرف بجميع أشكاله، حسب البيان. و في ذات السياق، اتفقت الجزائر و جنوب افريقيا على "ضرورة ان يكثف الاتحاد الإفريقي جهوده بالتنسيق مع شركائه لتحقيق هدف إسكات البنادق في إفريقيا"، و جددتا التزامهما "للعمل معا من اجل تحقيق السلام و الاستقرار والتنمية المستدامة في القارة"، وفق البيان.