أعرب رئيس كونفدرالية الصناعيين و المنتجين الجزائريين, عبد الوهاب زياني يوم الاثنين عن تفاؤله بخصوص انعاش الاقتصاد الوطني في 2021 بعد "استعادة الثقة" بين المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين التي بدأت بالمقابلة التي خص بها رئيس الجمهورية منظمات أرباب العمل مطلع الشهر الجاري. وفي مداخلة له على أمواج الاذاعة الوطنية صرح السيد زياني قائلا "تمثل سنة 2021 بالنسبة لنا بداية عودة الثقة بين المتعاملين الاقتصاديين والمؤسسات عقب اللقاء المُنعقد مطلع الشهر الجاري بين منظمات أرباب العمل ورئيس الجمهورية والذي خصص لبحث المسائل المتعلقة بإنعاش الاقتصاد الوطني". وأكد في هذا الاطار ان المؤسسات الجزائرية الناشطة سيما في الصناعات الغذائية والصيدلة يمكنها تلبية الطلب الداخلي والمضي نحو التصدير بعد ذلك. وإذ اعرب عن ارتياحه لاقتراحات الرئيس تبون الرامية الى انعاش الاقتصاد, ابرز السيد زياني ضرورة حماية الانتاج الوطني بهدف الترويج له ومرافقة نشاط التصدير نحو البلدان الافريقية المجاورة. وقال انه بغض النظر عن الأثار السلبية لجائحة كوفيد-19على الاقتصاد , فإن هذه "الأزمة أظهرت أنه يمكن الاعتماد على الانتاج الوطني, لاسيما في مجال تموين السوق الوطنية بالمنتوجات الفلاحية والغذائية و الصيدلانية". و بخصوص مسألة الثقة, تأسف المتدخل كون "بعض كبار المنتجين يفضلون اللجوء الى الاستيراد من أجل تلبية حاجياتهم في مجال بعض قطع الغيار في حين توجد مؤسسات محلية يمكنها صناعتها محليا". و فيما يتعلق بالتصدير, أوضح السيد زياني أن حوالي مائة مؤسسة يمكنها ضمان التصدير غير أن هذه الاخيرة بحاجة الى مرافقة. اقرأ أيضا : تطوير الاقتصاد الوطني محور محادثات آيت علي مع رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل تهيئة ثلاث ارضيات للتصدير نحو البلدان الافريقية و اكد في هذا الصدد الى ان "الامر المستعجل حاليا سيما مع غلق الحدود بسبب كوفيد-19، هو تهيئة ثلاث ارضيات للتصدير على مستوى المناطق الحدودية"، مشيرا على سبيل المثال الى التظاهرة الاقتصادية أسيهار (تمنراست)، التي يجب ان تكون –حسبه- "دائمة". كما اشار الى ان هذه الارضيات ستسمح بتسهيل عمليات تصدير منتجات الصناعات الغذائية والصناعية. كما اوضح السيد زياني ان سوق المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي تعد 200 مليون مستهلك، "تمثل فرصة مثالية لتسويق المنتجات الجزائرية" سيما منها الفلاحية والصناعات الغذائية والصيدلانية و الاجهزة الكهرومنزلية"، فضلا عن الفرص التي توفرها منطقة التبادل الحر القارية. واضاف ذات المسؤول انه منذ المقابلة التي خص بها رئيس الجمهورية منظمات ارباب العمل، استقبلت عديد الدوائر الوزارية ممثلين عن ارباب العمل من اجل طرح انشغالاتهم. في هذا الصدد استقبل رئيس كونفدرالية الصناعيين و المنتجين الجزائريين مؤخرا، من قبل وزير التجارة كمال رزيق، حيث تناول معه سبل ترقية و تعزيز المنتوج الوطني من خلال تكثيف الجهود بغية الرفع من حجم الصادرات. كما اكد السيد زياني في تصريح اخير، انه استقبل من قبل وزير الفلاحة من اجل اعداد مخطط عمل يخص التحويل الفلاحي و الاكتفاء الذاتي في بعض المواد الاولية التي يتم استيرادها اليا. وأوضح من جانب اخر، انه بتعليمة من رئيس الجمهورية، سيتم استقبال كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين من قبل وزيري المالية والصناعة، من اجل ايجاد الحلول للمشاكل التي يتلقاها المصدرون، سيما مسالة انشاء بنوك جزائرية في مالي و السنغال. وبخصوص استيراد السيارات الجديدة, قال السيد زياني ان ذلك يشكل حاليا "امرا مستعجلا" من اجل تلبية احتياجات السوق الوطنية، سيما في مجال السيارات النفعية وتلك الموجهة لنقل المستخدمين.