يتواصل حصار قوات الاحتلال المغربي لمنزل المناضلة الصحراوية سلطانة خيا، الذي يدخل اليوم الأحد، يومه ال 66، وهي التي تعرضت، أول أمس إلى ضرب مبرح رفقة إحدى شقيقاتها من قبل قوات القمع المغربية. وقالت المناضلة سلطانة خيا في تصريح ل (وأج) إن "قوات الاحتلال المغربي، لم تكتف بالحصار المشدد المفروض على منزلها منذ أكثر من شهرين"، لتزيد عليه بتلك "الاعتداءات اللفظية من خلال استعمال السباب والشتائم والألفاظ المهينة التي تحط من كرامة الانسان"، إلى جانب "استخدام العنف بالاعتداء علينا بالضرب". وأوضحت المناضلة الصحراوية بأن القوات وبعد أن اعتدت عليها جسديا، "اقتحمت المنزل العائلي، وأسقطت كل الرايات الصحراوية المتواجدة بداخله، واعتدت على شقيقتي الواعرة التي لا تزال آثار التعنيف واضحة وبشكل جلي على كافة أنحاء جسدها المزرق". لكن سلطانة خيا أكدت في نفس السياق، أنه "ورغم كل الاعتداءات والتجاوزات الممارسة من قبل الاحتلال المغربي، إلا أن انتصارات جيشنا الصحراوي الذي ما ينفك يدك مناطق العدو دكا، وآخرها تنفيذه لضربة عسكرية جديدة بالثغرة غير الشرعية الكركرات، كاف لنواصل النضال إلى حين الظفر بحقنا في تقرير مصيرنا والاستقلال". وقال مدير شؤون الأراضي الصحراوية المحتلة، عبد الله اسويلم، أمس السبت، إن قوات الاحتلال المغربي تفرض "حصارا جائرا" على المدن الصحراوية المحتلة، منذ العودة الى الكفاح المسلح في 13 نوفمبر الصارم. وأكد السيد عبد الله اسويلم أنه منذ "الهجوم الغادر لقوات الاحتلال المغربي" على المدنيين الصحراويين العزل، بمنطقة الكركرات في الصحراء الغربية في نوفمبر الفارط "صعدت سلطات الاحتلال من أساليبها القمعية" ضد الشعب الصحراوي الاعزل. وقال في هذا الاطار، "الصحراويون يعيشون في هذه الفترة وضعا صعبا للغاية، بين مطرقة القمع المغربي الوحشي، وسندان التراخي الدولي في غياب المراقبين الدوليين، و الصحافة العالمية، التي تنقل جرائم المغرب للراي العام الدولي"، لافتا الى أنه تم تشديد الحصار العسكري، وتعزيز المراقبة عبر نقاط التفتيش عند مداخل ومخارج المدن.