رفض المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، في جلسته يوم الخميس محاولة المملكة المغربية تمرير مشروعين للبنية التحتية عبر الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية في اتجاه دول غرب أفريقيا، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) يوم الجمعة. وقالت الوكالة "أن رفض المجلس مشروعين يتعلقان بالألياف البصرية و بالشبكة الكهربائية أرادت دولة الاحتلال المغربي تمريرهما من الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية في اتجاه غرب افريقيا شكل ضربة قوية للمغرب، حيث رفض المجلس القبول بالأطماع التوسعية المغربية باعتبار أن الاتحاد الإفريقي لا يقبل خرق حدود الدول الأعضاء طبقا للمادة الرابعة من قانونه التأسيسي". وأضافت "وأص" أنه و خلال مناقشة الموضوع ضمن تقرير اللجنة التقنية الخاصة بالنقل والبنى التحتية القارية والإقليمية والطاقة والسياحة، أدان وزير الشؤون الخارجية الصحراوي, السيد محمد سالم ولد السالك، "محاولة المحتل المغربي تشريع احتلاله عبر مبادرات يريد دسها في صميم الأجندة الافريقية الرامية إلى الاندماج الاقتصادي على مستوى القارة، ظنا منه أن هذه المناورة المتسترة خلف المال والاقتصاد قد تنطلي على منظمة تجعل من مبادئها وأهدافها رفض حيازة الأراضي بالقوة واحترام سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها". اقرأ أيضا: الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطالبان بلعب دورهما من أجل إحلال السلام بين الجمهورية الصحراوية والمغرب وأوضحت وكالة الأنباء الصحراوية أن قرار المجلس التنفيذي إعادة هذه المشاريع الأربعة إلى اللجنة الفرعية كي تحاور الجمهورية الصحراوية بغية معرفة مواقفها النهائي "شكل صدمة للمغرب، كما شكلت تذكيرا له أن تواجده في أجزاء من التراب الوطني الصحراوي ليس إلا احتلالا عسكريا غير شرعي وأن جميع محاولاته ومراوغاته لتجاوز حدوده المعترف بها دوليا لن تمر عبر المنظمة". وأشارت الوكالة، الى أن قرار المجلس التنفيذي حول البنى التحتية الذي أفسد خطط نظام الاحتلال للتمدد خارج حدوده المعترف بها، يأتي بعد شهرين فقط من قرار القمة الاستثنائية الخاصة ب "اسكات البنادق"، الذى أمر بإحالة البحث عن حل النزاع بين الدولتين العضوين المغرب و الجمهورية الصحراوية إلى مجلس السلم والامن الأفريقي من أجل التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار على أساس احترام حق الشعب الصحراوي، ومبادئ وأهداف الاتحاد الأفريقي و قرارات الاممالمتحدة ذات الصلة.