اشار المحلل السياسي الشيلي استيبان سيلفا كوادرا أمس الاثنين أن التضامن الدولي مع الشعوب التي تكافح من أجل حقها وحريتها لاسيما في الصحراء الغربية و فلسطين المحتلتين يجب أن يكون بمثابة "أولوية"، منددا بصمت المجتمع الدولي أمام الجرائم المرتكبة ضد شعوب البلدان المستعمرة. و في حديث خص به الصحيفة الالكترونية "لاباتري نيوز" (La Patrie News)، أكد المتحدث يقول "يجب أن يكون اليوم التضامن العالمي أولوية، خاصة مع سعي الشعوب الخاضعة في القرن ال21 لاضطهاد الاستعمار مثل فلسطين و الصحراء الغربية و بورتو ريكو في أمريكا اللاتينية، إلى نيل الاستقلال". و بخصوص الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب منذ 1975 ، يرى السيد سيلفا كوادرا وهو رئيس جمعية الصداقة الشيلية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أنه يجب على "جميع الشعوب الحرة و السيادية في العالم ان ترفض وتدين" دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "لسيادة" المغرب المزعومة على الصحراء الغربية مقابل تطبيع "العلاقات بين النظام المغربي و الكيان الصهيوني". كما أردف "يجهل ترامب حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير حيث قام بانتهاك ميثاق منظمة الأممالمتحدة ولوائح الجمعية العامة الأممية " في الوقت الذي من الواضح فيه أن الصحراء الغربية اقليم ينتظر تصفية الاستعمار". من جهة أخرى، ذكر المختص الشيلي في علم الاجتماع برد فعل جبهة البوليساريو مؤكدا أن "قرار ترامب لا يغير شيئا في الوضع القانوني لقضية الصحراء لأن المجتمع الدولي لا يعترف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية". واعتبر السيد كوادرا ان "تسوية هذا النزاع السياسي و العسكري يلتزم اضطلاع الأممالمتحدة بدورها دون أي لبس و تبعية للقوى العظمى من أجل ضمان احترام القانون الدولي وتجسيد تصفية الاستعمار والسلم في الصحراء الغربية وضمان أيضا التنظيم الفوري للاستفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي". و بخصوص المسألة الفلسطينية يرى المتدخل أن "اضطهاد" قوات الاحتلال الاسرائيلية للشعب الفلسطيني قد تفاقم بما يسمى + صفقة القرن+ التي سعى ترامب الى فرضها بمعية بنيامين نتانياهو". في هذا الشأن، صرح المحلل الشيلي قائلا "نعيش مخططا يهدف الى زوال الشعب الفلسطيني نهائيا" و هو مخطط استعماري واجرامي في الاساس موجه الى استحداث هيئة قانونية و سياسية و عسكرية بتواطئ الحكومات الفاسدة بالمنطقة الهدف منه القضاء على جميع تطلعات فلسطين حول تقرير المصير". كما يرى المتدخل أن " شعوب العالم لا يمكنها البقاء صامتة أمام الجرائم التي ترتكب ضد ملايين الرجال والنساء الفلسطينيين. وعليه فان التضامن مع فلسطين يجب أن يجند من جديد القوى التقدمية في العالم علما أنه يرتقب دراسة القضية الفلسطينية في سنة 2021 خلال دورة استثنائية للجمعية العامة الأممية".