كشف وزير الطاقة عبد المجيد عطار، يوم الخميس بالجزائر, ان التعريفة المتوسطة لسعر الكهرباء المطبقة حاليا على الزبائن محددة ب 01ر4 دج للكيلواط و هو سعر أقل من سعر التكلفة الحقيقية للكهرباء و الذي يبلغ 4ر5دج للكيلواط. و اشار السيد عطار, في رده على سؤال حول تعريفة الكهرباء المطبقة على الزبائن و التكلفة الحقيقية لإنتاج الكهرباء, خلال جلسة علنية لمجلس الأمة خصصت للأسئلة الشفوية, ان "سعر الكهرباء للمواطنين تم تحديده من لجنة ضبط الكهرباء و الغاز". و قال ان هذه التعريفة المحددة تأخذ بعين الاعتبار "الحفاظ على القدرة الشرائية لأصحاب الدخل الضعيف", مشيرا ان البيع يتم حسب أربعة اشطر. و اوضح الوزير في هذا الصدد, ان الشطر الأول يخص المواطنين الذين لا يتجاوز استهلاكهم للكهرباء 500 كيلواط و يحدد سعر الكيواط بالنسبة لهم ب77ر1دج للكيلوواط , و بالنسبة للذين يستهلكون ما بين 501 و 1.000 كيلوواط فالتسعيرة ترتفع الى 17ر4 دج للكيلوواط, مضيفا ان الذين يستهلكون ما بين 1.001 و4.000 كيلوواط فيبلغ سعر الكيلوواط لديهم 18ر4دج, اما بالنسبة للشطر الأخير فيخص الفئة التي تستهلك اكثر من 4.000 كيلوواط و تصل تسعيرته الى 47ر5 دج للكيلووط. اقرأ أيضا: عطار: فتح ورشة لتعديل قانون الكهرباء ل 2002 أو لصياغة قانون جديد و فيما يتعلق بتكلفة إنتاج الكهرباء, فتختلف بحسبه, تبعا لاختلاف نوع المحطة و الوقود المستعمل, مشيرا في هذا الصدد الى ان المحطات الكهربائية لا سيما في المناطق الجنوبية, و المناطق المعزولة, التي تستعمل المازوت لتوليد الكهرباء, يعتبر الإنتاج فيها مكلف حيث يتخطى 16دج للكيلواط. اما فيما يخص دعم الدولة لسعر الكهرباء أشار السيد عطار ان اكثر من 98 بالمائة من انتاج الكهرباء مصدره الغاز الطبيعي, مشيرا ان الشركة العمومية سوناطراك تمنح سعر تفاضلي لسونالغاز المقدر ب 78ر10 دج للوحدة الحرارية." و وفقا لشروحات الوزير, "يعد هذا السعر اقل ب عشرة مرات مقارنة بالسعر الدولي للغاز ما يعني ان هناك دعم غير مباشر للكهرباء من طرف الدولة". كما نوه السيد عطار بدعم الدولة لفواتير الكهرباء في المناطق المعزولة كالجنوب و الهضاب العليا في حدود استهلاك 12الف كيلوواط سنويا, مشيرا الى الدعم في اطار تخفيض فواتير العوائل و الفلاحين في 10 ولايات جنوبية و هي أدرار, بشار, بسكرة, الواد, غرداية, إليزي, الاغواطورقلة, تمنراست و تندوف. ويمس الدعم أيضا المشتركين الذين يزاولون أنشطة اقتصادية أخرى في ولايات جنوبية, حسبه. اسعار الوقود المطبقة في محطات الخدمات اقل بكثير من تكاليف الإنتاج اما عن سعر الوقود، أشار المسؤول الأول عن قطاع الطاقة، انه يتم توفيره من قبل مصفاة الجزائر، سكيكدة و أرزيو، اذ تقدر الطاقة الإنتاجية السنوية 5ر10مليون طن منها 1ر2مليون طن من البنزين، و 4ر8مليون طن من المازوت. و تابع القول ان تكلفة الإنتاج الحقيقية للتر واحد من البنزين العادي تبلغ حوالي 10ر66 ، فيما تصل سعر البنزين الممتاز 93ر61، و بينما يصل سعر البنزين بدون رصاص 4ر65 دج و سعر37ر22 دج للمازوت. اقرأ أيضا: مشروع قانون جديد حول الكهرباء مع نهاية 2021 و في هذا الصدد خلص الى القول ان الأسعار الحالية لاسعار الوقود المطبقة في محطات الخدمات اقل بكثير من تكاليف الإنتاج بسبب سياسة الدعم. و لفت الوزير الى ان الاستهلاك المحلي للوقود بلغ خلال العام الفارط 5ر12 مليون طن منها 3ر3مليون طن من البنزين و 2ر9 مليون طن من المازوت. و لاحظ ان الاستهلاك زاد خلال السنوات العشرة الماضية حيث انتقل 3ر11مليون طن خلال 2010 الى 4ر14مليون طن خلال 2019 و أضاف ان "هذا المنحى التصاعدي لاستهلاك الوقود اضطر البلاد الى الاستيراد". ذكر ان الواردات الوطنية من الوقود بلغت ذروتها خلال 2013 حيث وصلت الى 3ر4 مليون طن بتكلفة اجمالية بلغت 2ر4 مليار دولار, مرجعا هذا الارتفاع الى برنامج تأهيل مصفاة التكرير في شمال البلاد. و أشار ان متوسط تكلفة البنزين بدون رصاص المستورد (باحتساب الرسوم و الضرائب) تقدر ب 6ر105دج للتر الواحد, مشيرا ان استيراد المازوت أغلى بكثير من إنتاجه محليا على مستوى المصفاة. و اكد في الأخير ان الجزائر لا تزال من بين الدول التي تسجل السعر الاقل للوقود حيث تحتل المرتبة التاسعة عالميا بالنسبة للبنزين و الخامسة بالنسبة للمازوت من حيث السعر الزهيد.