وقفت ندوة دولية رفيعة المستوى, على العوامل التي تعرقل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير, و ذلك عشية تخليد للذكرى ال45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. و نظمت الندوة الدولية مجموعة "جنيف" للدول من أجل تعزيز وحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية, يوم الاربعاء, افتراضيا ضمن أشغال الدورة ال46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة, تحت عنوان "عرقلة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير", حسبما أوردته وكالة الانباء الصحراوية. و تناول الحدث وجهات نظر مختلفة حول العوائق التي تقف أمام تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير, قدمتها مجموعة من الحقوقيين والأكاديميين والدبلوماسيين, كما ركزوا أيضا على دور إسبانيا- كقوة إدارة للإقليم-, في ضمان هذا الحق لشعب الصحراء الغربية. و تطرقت الندوة إلى الغياب غير المبرر للجنة الدولية للصليب الأحمر في الإقليم, وعدم تلبيتها للنداءات المطالبة بزيارة الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية, بالإضافة لعدم تجاوب مجلس الأمن مع مطلب تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لتشمل رصد الوضع المقلق لحقوق الإنسان, لا سيما في الظروف الصعبة الحالية في المناطق المحتلة. اقرأ أيضا : إحياء الذكرى ال45 للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية: إدانة القمع المغربي والدعوة الى انهاء الاحتلال ودعا المحاضرون كل من الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين مبعوث شخصي إلى الصحراء الغربية, والمفوضة السامية للأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان, للمضي قدما في إرسال بعثة فنية إلى الإقليم. وقد ترأس الندوة القائم بالأعمال في سفارة تيمور الشرقية في جنيف, فرنانديز الى جانب عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا أبي بشراي البشير, و بمشاركة السفير التيموري يواكيم فونسيكا, ورئيس الإيكوكو بيير غالاند, والسيدة لوسيا مونيوز نائبة بالكونغرس الإسباني عن حزب /بوديموس/,و كارلوس رويز ميغيل أستاذ بجامعة سانتياغو دي كومبوستيل, وباسكال توري عن الحزب الشيوعي الفرنسي, و ستيفان زونس من جامعة /سان فرانسيسكو/الولايات المتحدة/, اضافة الى أكثر من ستين شخصية من القارات الخمس. يشار إلى أن "مجموعة جنيف لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية", تعمل على مستوى بعثات الأممالمتحدة في جنيف لتسليط الضوء على الوضع في الصحراء الغربية, وتضم كل من الجزائر-أنغولا-بوتسوانا-كوبا-موزمبيق-ناميبيا-نيكاراغوا-جنوب إفريقيا-تنزانيا-تيمور الشرقية-أوغندا-فنزويلا -زيمبابوي.