أشرف المدير العام للجمارك الجزائرية نور الدين خالدي يوم الأحد على حفل تخرج الدفعة ال 16 من أعوان الرقابة لهذا السلك النظامي من مدرسة الجمارك بباتنة الشهيد العقيد محمد عموري. و أكد ذات المسؤول أن الدفعة المتخرجة التي تضم 255 عون رقابة "ستدعم صفوف الجمارك الجزائرية و خاصة فرق الجنوب". وصرح أن ذات الدفعة "لها طابع خاص وتلقت تكوينا قاعديا نظريا وتطبيقيا وكذا تكوينا شبه عسكري حتى يتسنى لهؤلاء الشباب التصدي لكل محاولات التهريب أو المساس بترابنا الوطني ومكافحة كل الجرائم التي تهدد الاقتصاد الوطني بغض النظر عن وجودها عبر مختلف المناطق بما في ذلك النشاط البحري". وحملت هذه الدفعة التي تلقى عناصرها تكوينا دام 12 شهرا إلى جانب تربص لمدة 3 أشهر عبر مختلف المصالح الخارجية للجمارك اسم شهيد الواجب الوطني محمد بودهان المنحدر من نقاوس بباتنة الذي توفي وعمره 29 سنة رفقة ثلاثة من زملائه في حادث سير أثناء أدائهم لمهامهم يوم 15 أغسطس 2017 جنوب دائرة عين أمقل بولاية تمنراست. وتضمن برنامج حفل التخرج الذي حضره والي باتنة توفيق مزهود وأفراد من عائلات المتخرجين بعد وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب على روح الشهيد العقيد محمد عموري وتقديم بطاقة فنية عن المدرسة عدة فقرات استهلت بالاستماع للنشيد الوطني وتفتيش الدفعة. وتمت بعدها تأدية القسم وتسمية الدفعة مع تقديم نبذة عن حياة شهيد الواجب الوطني الذي حملت اسمه وتكريم عائلته لتسلم عقبها الشهادات على المتخرجين الأوائل وتقليد الرتب وتسليم واستلام العلم الوطني وكذا تقديم استعراضات في فك وتركيب الأسلحة والرمي بالذخيرة البيضاء "كلاشينكوف وبيريطا" وكذا فرقة الدراجات النارية. من جهته أوضح شعبان زروال مدير هذه المدرسة التي تقع بالقطب الحضري حملة 3 ببلدية وادي الشعبة أن ( إعادة تكييف الأدوات المتعلقة بتسيير الموارد البشرية والتكوين تمثل أحد المحاور الأساسية لبرنامج الرؤية الإستراتيجية لإدارة الجمارك الجزائرية للتأكيد على ضرورة تثمين العنصر البشري وترقية أدائه". وكرست في هذا السياق توجيهات المديرية العامة للجمارك -يضيف المصدر- "ضرورة مراجعة وتكييف منظومة التكوين الجمركي لتمكينها من مواكبة مقتضيات السياسة العامة لإدارة الجمارك في إطار التوجه الجديد للدولة" , لافتا الى أن ذلك قد تجسد من خلال انتهاج مقاربة لتسيير الموارد البشرية قائمة على تثمين الكفاءات و عمادها منظومة تكوين حديثة. وحسب الشروحات التي قدمت بعين المكان فقد تخرج من مدرسة الجمارك بباتنة الشهيد العقيد محمد عموري منذ إنشائها في سنة 1994 إلى حد الآن 3352 عون رقابة. للإشارة فقد أشرف المدير العام للجمارك الجزائرية على تدشين حفل للرمي بذات المدرسة.