توعد الأمين العام لوزارة الأمن و التوثيق الصحراوية، سيدي أوكال، يوم الأربعاء، بمزيد من العمليات العسكرية النوعية ضد تخندقات جنود الاحتلال المغربي على طول الجدار الرملي، مؤكد أن "الحرب ستتوسع وتتطور إلى غاية تحرير كل الأراضي الصحراوية المحتلة". وقال السيد سيدي أوكال, في تصريح لواج, إن "الاستعراضات العسكرية, التي قُدمت خلال الاحتفالات المخلدة للذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, التي احتضنتها ولاية اوسرد, السبت الماضي ماهي إلا نماذج من تشكيلات رمزية من المشاة المحمولة, ومن القوات الخاصة, و من قوات الدعم , و فرق للمرأة الصحراوية المجندة في صفوف الجيش الصحراوي". وأضاف أن "العتاد الحربي و الكثير من تشكيلات والاصناف الاخرى للجيش الصحراوي لم تظهر خلال تلك الاستعراضات", مؤكدا أن "هذه الاستعراضات الشعبية و العسكرية بمثابة رسالة لكل العالم أن الجمهورية الصحراوية حقيقة قائمة ميدانية, وأن الشعب الصحراوي على أتم الاستعداد لبناء دولته المستقلة بكل مؤسساتها". وأبرز سيدي أوكال أن "معنويات جيش التحرير الصحراوي مرتفعة جدا, و هو جاهز في ساحات القتال لتحرير جميع أراضي بلاده المحتلة", مشددا على أن "الكفاح المسلح متواصل بلا انقطاع و لا هوادة إلى غاية تحقيق استقلال وجلاء آخر جندي مغربي من الصحراء الغربية". وتوعد الامين العام لوزارة الامن و التوثيق الصحراوية, "الجيش الملكي المغربي بمزيد من الخسائر", قائلا أن "المعركة متواصلة و رقعة الحرب ستتسع, و الأساليب ستتنوع , والقادم أسوء بالنسبة لهم", لافتا إلى أنه منذ خرق المغرب السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي, "لا يمر يوم واحد دون عمليات عسكرية على طول الجدار الرملي, و هذا شيء مهم و مهم جدا من المنظور الاستراتيجي". وتابع يقول, "الكفاح المسلح متواصل و انتظار الجيش المغربي للعذاب أشد من وقوعه", موضحا في هذا الاطار, أن "الجنود المغاربة مسجونون في حفر ينتظرون مصيرهم تحت قصف قوات جيشنا, وليس باستطاعتهم مغادرة الأماكن او تغييرها ما يجعلهم تحت جحيم من الناحية النفسية و من المعنوية". اقرأ أيضا : إقرار أمام محكمة العدل الأوروبية بأن الصحراء الغربية إقليم "منفصل ومتمايز" عن المغرب ونبه سيدي أوكال إلى أن خسائر الجيش المغربي في الصحراء الغربية "كبيرة جدا, في الارواح و العتاد, لكن نظام المخزن يتكتم عليها, خوفا من ثورة داخلية مع المشاكل التي يتخبط فيها" النظام المغربي, بسبب التطبيع مع الكيان الصهيوني, وبسبب "الظروف الاقتصادية الصعبة التي زادت من حدتها جائحة كورونا". وذكر في سياق ذي صلة, أن "الجيش المغربي يتلقى الخسائر منذ أكثر من ثلاثة أشهر, ونتحداه أن يكشف عليها", لافتا إلى أن "ما هذه إلا البداية فقط, و لعمليات القادمة ستكون موجعة أكثر و لا يمكن معها للمغرب أن يخفي الخسائر إلى ما لانهاية". وذكر المسؤول الصحراوي بالعملية النوعية للجيش الصحراوي, أواخر الشهر الماضي, بإحباط محاولات نظام المخزن إقامة جدار جديد, خلفت "خسائر معتبرة في الأرواح و في العتاد في صفوف الجيش الملكي المغربي, منها تدمير سيارة تويوتا, و سيارة جيب و جرافتين". وختم سيدي أكال بالتأكيد على انه "لا تراجع عن الكفاح المسلح إلى غاية تحرير كل الاراضي الصحراوية المحتلة مهما كلف الثمن", مؤكدا أن الخرق المغربي لاتفاق وقف إطلاق بمنطقة الكرارات, بالاعتداء على مدنيين صحراويين عزل, "مغامرة غير محسوبة العواقب, ستدفع المملكة المغربية ثمنها غاليا جدا".