شهدت الأفلام الروائية القصيرة المتنافسة على درع مهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي الذي تحتضنه عاصمة الأوراس في الفترة الممتدة من الفاتح إلى الرابع مارس الجاري والتي تم عرض عدد منها سهرة الثلاثاء إلى الأربعاء كمرحلة أولى إقبالا مكثفا للجمهور. وغصت سينماتيك باتنة "قاعة سينما الأوراس" الكائنة بوسط المدينة بالمتعطشين لعروض الفن السابع وآخرون أغلبهم شباب جاؤوا لاكتشاف هذا العالم السحري عبر الشاشة الكبيرة كما أكده لوأج الطالب لحسن نميش البالغ من العمر 19 سنة. ولم يخف المتحدث هو ومجموعة من مرافقيه الذين كانوا ضمن الطابور الطويل للمصطفين عند مدخل السينيماتيك الراغبين في مشاهدة أولى العروض السينمائية لمهرجان إيمدغاسن السينمائي وتمكنوا من الدخول بصعوبة إلى القاعة أنهم اكتشفوا لأول مرة وعلى المباشر عالم السينما وجو مناقشة الأفلام. اقرأ أيضا: باتنة: المهرجان السينمائي الدولي إيمدغاسن من الفاتح إلى الرابع مارس المقبل وتأسف المتحدث بحسرة لعدم تمكن الكثير من الحضور ومنهم شباب في مثل سنه قدموا حتى من خارج مدينة باتنة لمتابعة الأفلام لكن حال امتلاء القاعة عن آخرها دون ذلك. وتم بالمناسبة عرض اثنا عشرة فيلما متنافسا على درع المهرجان في طبعته الأولى منها سبعة أفلام بالنسبة للمسابقة الدولية وخمسة للمسابقة الوطنية وسط تجاوب كبير للجمهور وحضور بعض الوجوه الفنية ومنهم مليكة بلباي و كمال بوعكاز وحكيم دكار وصالح أوقروت. من جهته أكد الممثل علي جبارة و هو المدير الفني للتظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها تعاونية اللمسة بأن الهدف من المهرجان هو "تشجيع الإبداع السينمائي في أوساط الشباب وإعادة إحياء وبعث تقاليد هذا الفن محليا والترويج له". و ينتظر أن يتم مساء يوم الأربعاء عرض باقي الأفلام الروائية القصيرة المبرمجة في المهرجان الذي سيختتم يوم الخميس بمسرح باتنة الجهوي الدكتور صالح لمباركية بالكشف عن المتوجين بدرع التظاهرة. يذكر أن مهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي في طبعته الأولى عرف مشاركة أربع عشرة دولة و تخللته عديد الأنشطة منها ورشات تكوينية في مهن السينما لفائدة 45 شابا هاويا إلى جانب خرجات سياحية لفائدة المشاركين إلى عديد المواقع الأثرية بالولاية منها تيمقاد والضريح النوميدي الملكي إيمدغاسن.