حمل رئيس مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية بالبرلمان الفرنسي, السيد جان بول لوكوك, يوم السبت, سلطات بلاده مسؤولية تدهور وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة,بسبب رفض فرنسا ومعارضتها المستمرة لتمديد صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها. جاء ذلك خلال سؤال وجهه السيد لوكوك اليوم, إلى وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي بشأن الوضع المأساوي للمعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك, محمد لمين هدي, المضرب عن الطعام منذ 13 يناير إحتجاجًا على ظروف اعتقاله المروعة بسجن تيفلت 2 بالمغرب. وطالب السلطات الفرنسية مراجعة موقفها تجاه القضية الصحراوية, مراعاة للوضع الرهيب للأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة "أكديم إزيك" المحتجزين على خلفية مخيم أكديم إزيك الشهير منذ 2010, في ظروف لا تطاق, سبق وأن أعربت لجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب مرارًا وتكرارًا عن قلقها إزاءها. وانتقد النائب وعضو الحزب الشيوعي الفرنسي, مجددا وبشدة الأعمال الإنتقامية التي يتعرض لها أعضاء مجموعة أكديم إزيك على غرار الحبس الإنفرادي والحرمان من الحق في العلاج والتطبيب, رغم القرارات والنداءات والدعوات الكثيرة من قبل الهيئات الأممية والمنظمات الدولية للمملكة المغربية لوضع حد لتلك الأعمال التي يصنفها القانون كجرائم ضد الإنسانية. وأمام التزايد الرهيب لإنتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين الصحراويين من قبل قوة الاحتلال المغربي, شدد جون بول لوكوك على أن الوقت وقد حان الوقت لتغيير باريس موقفها وسلوكها إزاء ما يجري من جرائم وفظاعات في الصحراء الغربية المحتلة. اقرأ أيضا : إسبانيا ترافع من أجل حل "عادل" و "مستدام" بالصحراء الغربية وفي ختام تدخله اليوم بالبرلمان, أكد رئيس مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية بالبرلمان الفرنسي, أن إضراب محمد لمين هدي عن الطعام يُشكل صرخة إلى المجتمع الدولي للوقف إلى جانب الشعب الصحراوي. ودعا في السياق ذاته الخارجية الفرنسية الضغط على المغرب للامتثال لإلتزاماته الدولية ولقرارات المؤسسات المتعددة الأطراف, وفي مقدمتها الأممالمتحدة, والعمل على دمج عنصر "حقوق الإنسان" في بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية من أجل منع تكرار مثل هذه المآسي. وكان السيد لوكوك, أكد في حوار مع الجريدة الالكترونية "لاباتري نيوز" أن المغرب يمارس "أنشطة ضغط فاخرة" على منتخبين فرنسيين, مشيرا إلى تنظيم المغرب "لرحلات (...) ومأدوبات عشاء وعديد الندوات بهدف تثمين نظرة الحكومة المغربية للأمور داخل الصحراء الغربية". وقال أنه من الممكن أن "يقع المنتخبون غير الملمين بالموضوع في الفخ بسهولة وقد يدعمون سياسة لا يفهمونها أو لا يعرفون عنها غير رواية واحدة مبتورة. بل وأسوء من ذلك, فإن البعض ممن استقبلوا لم يعد يتجرأ على مسائلة المغرب بخصوص المواضيع الحساسة".