أكد وزير الانتقال الطاقوي و الطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر تعتزم تطوير شراكة "استثنائية" مع ألمانيا في المجالات المتعلقة بالنجاعة الطاقوية و الطاقات المتجددة و تطبيق مخطط الهيدروجين "الأخضر". في كلمته خلال الندوة الدولية حول الانتقال الطاقوي "برلين اينرجي ترانزيشن-حوار 21" المنعقدة عن بعد أوضح السيد شيتور أن "بلدنا يعتزم تطوير شراكة استثنائية مع ألمانيا في كافة المجالات المتعلقة بالنجاعة الطاقوية و الطاقات المتجددة و مرافقة تطبيق مخطط الهيدروجين الأخضر". إقرأ أيضا: طاقة كهرومائية: نحو تأهيل محطات الطاقة الكهرومائية خارج الخدمة و أضاف الوزير أنه "في إطار التعاون مع ألمانيا، تعتزم الجزائر من خلال مخططها الهام تطوير الطاقات المتجددة و توليد الهيدروجين الأخضر الذي سيحل تدريجيا محل الغاز الطبيعي". كما تطرق من جهة أخرى إلى الظرف الصحي (كوفيد-19) الذي يطبع تنظيم هذا الحدث "الاستثنائي"، معتبرا الندوة بمثابة منبر هام لإيصال صوت الجزائر بشأن مواضيع بأهمية الانتقال الطاقوي و الحياد المناخي. و أردف يقول "يسعدني أن أتطرق معكم إلى دور الانتقال الطاقوي خلال العشرية المقبلة للتمكن بداية من تخطي التداعيات الاقتصادية لكوفيد-19 بالنظر لما يتيحه من فرص تغيير للتطلع إلى مستقبل أكثر مسؤولية اتجاه البيئة وتدويري أكثر". في ذات السياق عبر السيد شيتور عن أمله في استغلال فرصة هذا اللقاء لمشاطرة رؤية الجزائر مع الدول المشاركة في مجال الانتقال الطاقوي على المديين القصير و الطويل التي تقوم على ثلاثية: النموذج الطاقوي الجديد و تطوير الطاقات المتجددة على أوسع نطاق و ترقية التوازن و النجاعة الطاقويين". و برأي الوزير فان "التقلبات السريعة و الكبيرة الهيكلية المسجلة على الساحة الطاقوية العالمية وضعت الجزائر أمام تحديات و رهانات هامة تتمثل في تنويع مواردها الطاقوية من أجل التحرر تدريجيا من تبعيتها للمحروقات مع ضمان الأمن الطاقوي للأجيال المستقبلية و تطوير الاقتصاد القائم على التكنولوجيا خدمة للبشرية". و خلص الوزير إلى القول أن "الجزائر توجهت في هذا الشأن بثبات نحو اعداد استراتيجية طاقوية تمكنها من أن تصبح فاعلا طاقويا ديناميكيا مع تشجيع استعمال موارد الطاقة المتجددة قصد ضمان انتقال طاقوي حقيقي من جهة و تثمين الموارد الحفرية سيما الغاز الطبيعي الذي تنتجه الجزائر من جهة أخرى".