نظمت المندوبية الوطنية للأمن في الطرقات يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة تظاهرة جديدة وهذا في اطار الحملة التحسيسية حول حوادث المرور والاخطار المرتبطة بعدم احترام قواعد امن الطرقات. وشارك في هذه التظاهرة متطوعون من منظمات المجتمع المدني على مستوى حاجز الدرك الوطني ببوشاوي، من اجل توزيع مطويات اعلامية لحث مستعملي الطريق على مزيد من الحذر و احترام قانون المرور من اجل انقاذ الارواح. في هذا الصدد، اكدت السيدة خلاف فطيمة المكلفة بالاتصال بالمندوبية الوطنية ان "الجمهور الواسع ليس على علم دائما بالأمن المروري وبالتالي قد يكون غير واع بخطورة المشكل سيما بخصوص الاثار المأساوية على المدى الطويل". واضافت ان هذه الحملة تهدف الى "المساهمة في الوعي الجماعي، بخصوص الحاجة الى الامن المروري و بآثار حوادث المرور على العائلات و الامن بشكل عام"، مذكرة في هذا الصدد بان حوادث المرور خلفت في الجزائر 670 قتيلا وعدد اكبر من الجرحى خلال الثلاثي الاول من سنة 2021. و صرحت للصحافة ان "670 شخصا قد لقوا مصرعهم في حوادث المرور عبر التراب الوطني خلال الثلاثي الاول من سنة 2021." كما اوضحت ان هذا الرقم سجل انخفاضا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020 حيث لقي 743 شخصا حتفهم (-9.83 %) في حوادث مرور، ومع ذلك فان النسبة "المسجلة في الثلاثي الاول من سنة 2021 تبقى مرتفعة". و الدليل على ذلك -تضيف ذات المتحدثة- هو العدد الكبير من الحوادث الجسمانية المسجلة خلال تلك الفترة و التي بلغت 5874 مقابل 5143 في الثلاثي الاول 2020 اي بزيادة تقدر ب14.21 %. و اشارت السيدة خلاف كذلك، الى ارتفاع عدد الجرحى الذي انتقل من 6923 في الثلاثي الاول من سنة 2020 الى 7747 خلال الثلاثي الاول من سنة 2021 اي بارتفاع بنسبة 11.90 %. و اضافت ان "عديد الحوادث المأساوية قد سجلت منذ بداية شهر رمضان وتتعلق خاصة بالنقل الجماعي و النقل بين الولايات و الوزن الثقيل". وتابعت تقول أن العامل البشري "يظل السبب الرئيسي لحوادث الطرقات في 97 بالمائة من الحالات"، مستشهدة على وجه الخصوص "بالسرعة المفرطة، ونقص يقظة السائق، وتهور المارة، والتجاوز الخطير ، ورفض الأولوية ، وعدم احترام مسافة الأمان" أو" الاستخدام اليدوي للهاتف النقال". وأشارت إلى أن الحملة التحسيسية التي أطلقتها المندوبية الوطنية للأمن في الطرقات بالشراكة مع الدرك الوطني ومنظمات المجتمع المدني لتحسيس المواطنين بمخاطر الطريق "ستستمر طوال شهر رمضان عبر كامل التراب الوطني"، مضيفة انه "سيتم تنظيم اعمال وقائية لا سيما تجاه سائقي مركبات الوزن الثقيل ووسائل النقل العمومي طوال الشهر الكريم". من جهته ، قال نائب قائد الفرقة الاقليمية للسلامة المرورية، عكروم محمد، إن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة وضعت خطة امنية لمستخدمي الطريق. وأوضح أن هذه الخطة تهدف إلى "التحسيس بمخاطر القيادة في حالة التعب وقلة النوم وأيضاً بمخاطر السرعة أو استخدام الهاتف المحمول أو القيادة المتهورة أو عدم احترام قانون المرور". و يتم توزيع المنشورات التي تحث السائقين على اتباع السلوكات الجيدة اثناء القيادة واحترام قواعد السلامة المرورية على مستخدمي الطريق. و طالبت من جهتها السيدة سيفور زهيرة، من أكاديمية السلامة المرورية، بتنظيم حملات تحسيسية على مدار السنة وجعل السلامة المرورية أولوية من خلال اتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة، والتي أثبتت فعاليتها في التقليل من عدد حوادث المرور. و في هذا الاطار، قالت إن جمعيتها شريك للعديد من المنظمات والوزارات في الحملات التحسيسية الموجهة للشباب من أجل تحسين سلامتهم وإنقاذ أرواحهم.