أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، كمال بلجود، يوم الثلاثاء على هامش تنقله إلى بني سليمان (المدية) عن ارسال لجنة تقنية إلى هذه البلدية هذا الاربعاء لدراسة مشكلة الفيضانات التي تواجهها المدينة ومحاولة إيجاد حلول لهذا الخطر". واردف السيد بلجود بالقول "من بين أهم القرارات المتخذة اليوم عقب تنقلنا برفقة وزير الأشغال العمومية والنقل، كمال ناصري، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وشؤون المرأة، كوثر كريكو، إنشاء وارسال لجنة تقنية ابتداء من يوم الاربعاء تضم مختصين لدراسة مشكلة الفيضانات في بني سليمان والتفكير في تحيين الدراسات القديمة بشكل يسمح بتفادي حدوث فيضانات أخرى مشابهة لتلك التي حدثت يوم الاثنين". كما أعلن الوزير كذلك عن التكفل "الفوري" بعائلات الضحايا الأربعة الذين لقوا حتفهم في الفيضانات التي حدثت ببني سليمان وكذا المواطنين الذين تضررت تجارتهم ومركباتهم، مشددا على ضرورة تسريع عمليات تنقية وإزالة أطنان الوحل والركام التي حملتها مياه الامطار التي لا زالت تُغرق الطرق الكبرى بوسط مدينة بني سليمان. وقد تنقل الوفد الوزاري ظهيرة الثلاثاء إلى منزل إحدى الضحايا حيث قدم أعضاء الوفد باسم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون تعازيهم لعائلات وأقارب الضحية. اقرأ أيضا : الوقاية من الفيضانات: ضرورة إعداد دراسات جذرية للفيضانات لتحيين مخططات التدخل وأوضح وزير الداخلية أن التكفل بأصحاب المركبات المتضررة بفعل الفيضانات والبالغ عددها 132 مركبة سيتم في إطار التأمين على السيارات وأن لجنة محلية ستشرع في احصاء الخسائر المادية في أسرع وقت من أجل برمجة مشاريع وأعمال لإصلاح مخلفات تقلبات الطقس هذه. من جهتها أكدت السيدة كريكو أن "الدولة ستقدم كل المساعدة للعائلات التي فقدت أحد افرادها معلنة عن ارسال فرق تضم أطباء نفسيين من أجل مرافقة ودعم الأشخاص المتأثرين بموت اقاربهم وبالفيضانات". أما السيد ناصري فقد جدد بدوره "الالتزام التام لدائرته الوزارية بمحو آثار هذه الفيضانات"، مضيفا أن العديد من فرق التدخل القادمة من الولايات المجاورة قد بدأت المشاركة في عمليات التنظيف والتنقية على مستوى مدينة بني سليمان.