دعا السفير الصحراوي ببوتسوانا,ماء العينين لكحل,الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني البوتسواني للمزيد من التضامن والدعم للشعب الصحراوي في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال. جاء هذا في خطاب للسفير الصحراوي ببوتسوانا,يوم أمس الجمعة,خلال مشاركته كضيف شرف في نشاط نظمه اتحاد النقابات البوتسوانية,"بوفيبوسو",بالعاصمة البوتسوانية غابورون. و قال ماء العينين لكحل "قد يبدو للبعض منكم أن هذا النزاع يقع بعيدا عن بوتسوانا,و بالتالي لا ينبغي أن يشغلكم, ولكن حذار",فهذا النزاع "هو نزاع يتعلق بحقوق الإنسان والشعوب وبحق جميع الشعوب في حريتها وتقرير مصيرها, ويتعلق بحق كل شعب في حكم نفسه دون أية قيود وحقه في اختيار نظامه السياسي الذي يريد". و أكد السفير الصحراوي لممثلي الأحزاب والنقابات البوتسوانية وممثلي منظمات المجتمع المدني أن نضال الشعب الصحراوي هو نضال من أجل "سيادة القانون وفرض احترام الشرعية الدولية وهو نضال من أجل علاقات متعددة الأطراف متوازنة وعادلة ينبغي أن تسود العالم." اقرأ أيضا : مظاهرة احتجاجية في مدريد للحد من انتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية و اضاف "هذه هي الغايات التي يناضل من أجلها الشعب الصحراوي, وهي نفسها الغايات والأهداف التي يناضل من أجلها الشعب الفلسطيني,و هي الحق في الحرية و الحق في الاستقلال والحق في الكرامة وفي الاحترام المتبادل,وإذا ما حرم هذان الشعبان لأي سبب كان من هذه الحقوق غدا,ستفقدها جميع الشعوب والدول الصغيرة في اليوم الموالي مباشرة". ولم يفوت السفير الصحراوي في مداخلته تذكير الحضور بالموقف المشرف والمتقدم للحكومة البوتسوانية التي اعترفت بالجمهورية الصحراوية منذ 1980,كما ذكرهم بتجديد الرئيس البوتسواني الحالي,موغويتسي ماسيسي,لهذه المواقف مرات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية. ودعا في ختام مداخلته,المنظمات والأحزاب والنقابات البوتسوانية للتضامن مع نضالات الشعب الصحراوي والشعب الفلسطيني,قائلا: "فقد حان الوقت الآن للمزيد من هذا التضامن مع هذين الشعبين لأن نضالاتهم هي أيضا نضالاتكم".