أكد رئيس بوتسوانا، موغويتسي ماسيسي، أنه لا يمكن للاتحاد الأفريقي ولا للدول الأفريقية أن تقبل انتهاك مبادئ القانون التأسيسي للاتحاد، لا سيما مبدأ احترام الحدود القائمة عند الاستقلال، مجددا دعوته بضرورة إنهاء المغرب لاحتلاله غير الشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية. ولدى استقباله للمبعوث الخاص للرئيس الصحراوي، وزير الخارجية محمد سالم ولد السالك، جدد الرئيس ماسيسي التأكيد على الدعم المبدئي والثابت الذي ما فتئت بلاده تتبناه تجاه كفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال، معتبرا أن أفريقيا لا يمكن أن تتحرر ما لم يتم تحرير الجمهورية الصحراوية بالكامل. واعتبر رئيس بوتسوانا - وفقا لما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) أنه "لا يمكن للاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية أن تقبل انتهاك مبادئ القانون التأسيسي للاتحاد، لا سيما مبدأ احترام الحدود القائمة عند الاستقلال". من جانبه أثنى وزير الخارجية الصحراوي على "الموقف المتقدم والمشرف لجمهورية بوتسوانا من الصراع"، مبرزا الدور "المهم الذي يمكن أن يلعبه هذا البلد الأفريقي الذي يتمتع بإرث ديمقراطي عريق داخل المحافل الإقليمية والقارية والدولية"، تقول (واص). وكان ولد السالك التقى أمس الاثنين بنظيره البوتسواني، ليموجانج كوابي.وتعد بوتسوانا من بين عدد من الدول التي زارها رئيس الديبلوماسية الصحراوية خلال الأسابيع الماضية لإطلاع مسؤوليها على آخر تطورات الصراع في الصحراء الغربية بعد استئناف الحرب في ال13 نوفمبر الماضي، اثر الاعتداء الذي نفذته قوات عسكرية مغربية على مدنيين صحراويين بالكركرات والذي أدانته بوتسوانا بأشد العبارات. ففي خطابه أمام قمة الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق بداية شهر ديسمبر الماضي، قال الرئيس، موغويتسي ماسيسي، أن "أفريقيا التي نريدها ستبقى مجرد حلم طالما لم يحصل شعب الصحراء الغربية على استقلاله الكامل ويقرر مصيره". وأكد ماسيسي، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير خارجيته، ليموغانغ كوابي، أنه لا يمكن للأفارقة "أبدا التمتع بسلام وأمن حقيقيين في أفريقيا طالما يستمر بلد عضو في الاتحاد الأفريقي في قضاء سنوات طويلة من المعاناة والاضطراب والقمع على يد دولة عضو أخرى" وتعهد بمواصلة "دعوة المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود من أجل تصحيح هذا الخطأ الذي يستمر في تعذيب الشعب الصحراوي المحب للسلام".