تراهن قوائم حرة بالجزائر العاصمة تحسبا للانتخابات التشريعية ل 12 يونيو المقبل، على الشباب من أجل التغيير وبناء الجزائر الجديدة حيث تقوم بتكثيف عملها الجواري لتقديم المترشحين واستقطاب الناخبين. وفي هذا الإطار، أوضح ياسين بوطاعة، المترشح في القائمة الحرة "البهجة" للدائرة الإنتخابية لولاية الجزائر في تصريح لوأج، أن هذه الانتخابات جاءت في ظروف تميزها "إرادة سياسية صادقة و عليه، كما قال، لا بد من اغتنام الفرصة واقتحام المشهد السياسي للبلاد بهدف "إحداث التغيير المنشود"، معبرا عن قناعته في أن هذه الانتخابات تعد خطوة "ايجابية" من شأنها رفع مستوى أداء البرلمان القادم. وأضاف السيد بوطاعة (40 سنة) أنه اختار الترشح في قائمة حرة رغم أنه من الشباب المناضل في جمعيات المجتمع المدني لما يزيد عن 20 سنة و أن برنامج قائمته يعتمد على "الدفاع عن مبادئ نوفمبر و الوسطية في الممارسة السياسة"، مؤكدا سعي مترشحي قائمته لخدمة المواطن في كل مجالات حياته اليومية. وفي حديث مع مجموعة من شباب القائمة المذكورة التي تضم أكثر من 90 بالمئة من الشباب الجامعي المناضل في جمعيات المجتمع المدني والتنظيمات الطلابية، أكدوا أنهم اختاروا القيام بحملة جوارية في الاسواق وأزقة الأحياء الشعبية ودق أبواب البيوت والتحدث مباشرة مع المواطن البسيط لشرح برنامجهم وبالتالي "استرجاع ثقته في مؤسسات البلاد خاصة في البرلمان القادم الذي سيكون مختلفا عن سابقه" على حد تعبيرهم. إقرأ أيضا: تشريعيات: إدراج الشباب في قوائم المرشحين من ابرز اهتمامات الصحف الوطنية من جهته، أشار يوسف شرماط، المترشح في القائمة الحرة رقم 37 "من أجل التغيير" للدائرة الإنتخابية لولاية الجزائر أن الانتخابات التشريعية فرصة للشباب لإسماع صوتهم بكل نزاهة وشفافية لإحداث التغيير بعد أن كان البرلمان "حكرا على أصحاب المال الذين اتخذوا من حصانتهم مطية لتحقيق مصالحهم الضيقة دون الالتفات لانشغالات المواطنين". وأوضح ذات المترشح (29 سنة) الذي يخوض تجربة المشاركة في الانتخابات لأول مرة أن قانون الانتخابات الجديد "منح مساحة أكبر للطاقات الشابة للمساهمة في إبراز كفاءتها في شتى المجالات"، مضيفا بأنه على "الشعب المشاركة بقوة وإسماع صوته عن طريق الانتخاب الحر والنزيه يوم 12 يونيو القادم من أجل التغيير التي يطمح إليها كل أبناء الجزائر". وذكر ذات المصدر أن القائمة الحرة "من أجل التغيير" تضم 60 بالمائة منها كفاءات شابة من الجزائر العاصمة وتضم 36 مترشحا من حاملي الشهادات الجامعية والإعلاميين ونخبة من الإطارات في مختلف التخصصات. إقرأ أيضا: تشريعيات: انجاح الاستحقاق والتنمية محور خطابات منشطي الحملة الانتخابية في يومها الخامس ولدى استعراضه للبرنامج الانتخابي للقائمة الحرة، أوضح السيد شرماط أنه يقدم "حلولا واقتراحات عقلانية كفيلة بمعالجة القضايا والإشكالات التنموية المطروحة"، حيث يعتمد على "النزاهة وعدم تقديم وعود كاذبة للمواطن و التركيز على إبراز مهام ودور النائب البرلماني في تشريع القوانين ومراقبة أداء الحكومة وكذا نقل انشغالات المواطن بما يحقق الفعالية في أداء المؤسسات". وأردف المترشح الشاب أنه إلى جانب ذلك، يتيح العمل الجواري المكثف لفئة الأحرار فرصة "التقرب من مختلف شرائح المجتمع بالدائرة الانتخابية التي نعمل على كسب ثقة مواطنيها ودعمهم لاختيارنا لتمثيلهم بالمجلس الشعبي الوطني حيث يتم التركيز على استقطاب المواطنين لتبسيط المفاهيم وحثهم على الانتخاب". للتذكير تم إيداع 46 قائمة ترشح لأحزاب سياسية وأحرار بالجزائر العاصمة تحسبا للانتخابات التشريعية المقررة في 12 يونيو المقبل، حسب منسق مندوبية السلطة الوطنية للانتخابات بالجزائر العاصمة، بدر الدين فكاير. ويتعلق الأمر ب"29 قائمة ترشح لأحزاب سياسية و17 قائمة لمترشحين أحرار"، حسب المنسق.