أجمع المشاركون في المنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي الذي انعقد يوم السبت بالجزائر العاصمة، على تواجد عدة فرص شراكة يجب على مؤسسات البلدين اغتنامها إلى جانب المبادلات التجارية التي يجب رفعها أيضا. ومن خلال القاءات الثنائية والمبادلات أثناء ورشات نظمت بمناسبة اليوم الاول لهذه التظاهرة, تطرق المشاركون إلى العديد من المسائل ذات الصلة بالتعاون بين البلدين لاسيما قطاعات الطاقة والفلاحة والصناعة والصحة والأشغال العمومية ومواد البناء و الخدمات. وفي هذا الصدد, دعا الوزير الاقتصاد والتجارة الليبي محمد الحويج إلى انشاء منطقة تجارية حرة بين الجزائر و ليبيا و فتح المعبر الحدودي دبداب-غدامس الذي يربط بين البلدين. واقترح ابرام اتفاق بين البنك المركزي الليبي و البنك المركزي الجزائري لتسهيل الاجراءات البنكية لصالح الطرفين قصد تشجيع المبادلات التجارية و التعاون الاقتصادي الثنائي. من جهته, اكد وزير الشؤون الخارجية, صابري بوقدوم, أن الجزائر, طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, بصدد إنهاء التحضيرات اللوجستية والتقنية قصد فتح المعبر الحدودي البري دبداب-غدامس وذلك بالتنسيق مع الطرف الليبي. وقال السيد بوقدوم أثناء افتتاح أشغال المنتدى ان "الطرفان يعكفان على إنهاء المحادثات النهائية لفتح الخط البحري الرابط بين طرابلسوالجزائر العاصمة قصد استغلاله في نقل السلع". وبدوره, صرح وزير التجارة كمال رزيق أن آفاق المبادلات التجارية الجزائرية الليبية التي تندرج ضمن ديناميكية جديدة تقوم على العلاقات الاقتصادية والتجارية الجيدة تستدعي دعما من خلال استثمار "فعال" يضم كل القطاعات التي يمكن استغلالها بما في ذلك مجال الخدمات على غرار الرقمنة والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكوين والتربية والخدمات البترولية والغاز والكهرباء. بخصوص قطاع المحروقات, تطرق الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك, توفيق حكار إلى تواجد الشرطة الوطنية في ليبيا منذ أكثر من 16 سنة. وجدد السيد حكار ان سوناطراك مستعدة لتطوير علاقات "متميزة" مع الشريك الليبي في قطاع المحروقات في إطار شراكة مربحة للبلدين. وعرف المنتدى الجزائري-الليبي مشاركة 150 متعامل ليبي و 250 متعامل جزائري, يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية, إلى جانب مشاركة ممثلي مختلف غرف التجارة و الصناعة و الفلاحة و منظمات أرباب العمل و الهيئات الحكومية ذات الصلة بالشأن الاقتصادي. و موازاة مع المنتدى, سينظم معرض خاص بالمنتجات الجزائرية من سلع و خدمات بقصر المعارض (الصنوبر البحري) يومي الأحد و الاثنين. بخصوص المبادلات التجارية بين البلدين, يتوقع ان تصل المبادلات التجارية الى 3 ملايير دولار مقابل 65 مليون دولار حاليا منها 59 مليون دولار صادرات جزائرية نحو ليبيا.