دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري اليوم الأحد من باتنة إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية المزمعة في 12 يونيو المقبل "لإحداث التغيير و تجسيد الإرادة الشعبية". وقال المسؤول الحزبي خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" بعاصمة الولاية في إطار الحملة الانتخابية : "أوجه دعوتي لكل الجزائريين المترددين وغير الراغبين في التصويت في الانتخابات بأن يشاركوا في هذا الاستحقاق ويتخذوا من الشهيد مصطفى بن بولعيد قدوتهم"، مبرزا بأن "هذه المشاركة هي التي تفسد المخططات غير الديمقراطية". واستنادا لعبد الرزاق مقري فإن "حركة مجتمع السلم تشارك في هذا الموعد الانتخابي بكل مسؤولية وتقدم برنامجا و رؤية حول كيفية خدمة البلاد في الحاضر والمستقبل و تسعى لتؤسس لمعنى العمل السياسي والحزبي ونشر هذه الثقافة في البلاد". وأضاف "نحن نطالب أن تترك الأحزاب لتتنافس فيما بينها على البرامج والأفكار في إطار الحرية والقانون و من ثمة تعبر الانتخابات عن الإرادة الشعبية الحقيقية". واعتبر مقري تشكيلته السياسية "فرصة للبلاد و للجزائريين على اعتبار أنها تريد خدمة الوطن"، متحدثا عن قدرتها على الصمود رغم كل ما حدث وها هي تبرز اليوم، كما أردف، "تجذرها وقوتها الذاتية". وقال رئيس حزب حركة مجتمع السلم "إننا حزب يؤمن بالمؤسسات وسنتعامل مع الدولة ومع مؤسسة الرئاسة بما يحقق مصلحة البلد، لذا سنذهب بعد الانتخابات وبالتنسيق مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لعقد حوار وطني يجمع كل القوى الوطنية ونسعى لإقناع الذين لم يشاركوا في الانتخابات بالانخراط فيه". وتطرق رئيس حركة مجتمع السلم إلى الحلول التي تقترحها تشكيلته السياسية لمعالجة المشاكل التي تتعلق بالتنمية الاقتصادية بنمط جديد "لا يعتمد على البترول و إنما على العمل واستغلال الكفاءات والثروات الطبيعية الأخرى التي تزخر بها الجزائر من فلاحة وسياحة وغيرها". وشدد مقري بالمناسبة على أهمية الأحزاب في الحياة السياسية، وقال أن "إضعافها وكسرها هو إضرار بالبلاد لأننا بحاجة إلى مجلس شعبي وطني فيه كتلة برلمانية و أحزاب قوية لديها برامج ويعرفها الشعب الجزائري ويستطيع محاسبتها". وجدد مقري التعهد في نهاية تجمعه الشعبي ببقاء حركة مجتمع السلم "وفية لبيان أول نوفمبر 1954 وفي حالة فوز مرشحيها في استحقاق 12 يونيو المقبل، الالتزام بالعمل الجاد من أجل مصلحة الشعب الجزائري والوطن".