أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة يوم الثلاثاء بولاية أدرار أن حزبه سيرافع من أجل مراعاة خصوصية مناطق الجنوب في ساعات دوام العمل و تثمين منتوج المدارس القرآنية. و خلال تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة لولاية أدرار في إطار حملة التشريعيات المقبلة أشار بن قرينة إلى أنه بات من الضروري أخذ بعين الاعتبار الخصوصية المناخية لمناطق الجنوب في احتساب ساعات دوام العمل سيما في فصل الحر. و أضاف رئيس الحركة أن تشكيلته السياسية ستعمل على تثمين الدور التاريخي للمدارس القرآنية و منتوجها من الطلبة من خلال تمكين خريجيها من الالتحاق بالمعاهد التكوينية المعتمدة عرفانا لدورها في صون المرجعية الدينية للشعب الجزائري و الحفاظ على انسجام النسيج الاجتماعي. و عرج بن قرينة على موقف الحركة من عدة قضايا وطنية و إقليمية حيث شدد على ضرورة تحمل فرنسا لمسؤوليتها القانونية على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الجزائري إبان الحقبة الاستعمارية من أبرزها التفجيرات النووية بمنطقة رقان جنوب أدرار مبديا عدم قبول الحركة لازدواجية موقف فرنسا في اعترافها بجرائمها الاستعمارية في حق بعض الدول و التماطل في ذلك عندما يتعلق الأمر بالجزائر. و في هذا السياق اوضح المتحدث ذاته أن مواقف حركة البناء مشرفة للدولة الجزائرية حيث تثمن مواقف الدولة المساندة دوما للقضايا العادلة في العالم و خاصة القضية الفلسطينية و حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. و حث المسؤول الحزبي على الذهاب بقوة لصناديق الاقتراع يوم 12 جوان المقبل لإحداث التغيير و القطيعة مع مظاهر الفساد التي اضرت بالبلاد مشددا على ضرورة الالتزام بضمان نزاهة التشريعيات لتشكيل جبهة وطنية متينة نابعة و مؤسسات قوية نابعة من إرادة الشعب. و اشاد رئيس حركة البناء الوطني بدور أسلاك الأمن المرابطين على الحدود للحفاظ على أمن و استقرار الوطن داعيا إلى التحام الشعب لتعزيز الجبهة الداخلية و الأمن القومي للجزائر. و في هذا الجانب دعا بن قرينة إلى العمل على تمتين ارتباط الجزائر اقتصاديا بعمقها الافريقي لربط اواصر التواصل و الاخوة و التعاون بين الجزائر و بلدان الجوار الإفريقي. كما نشط رئيس الحركة لقاء جواريا بإحدى قصور دائرة فنوغيل جنوب أدرار لشرح مضامين برنامج حزبه لخوض التشريعيات المرتقبة.