قال المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، خلال إجتماع له يوم الأربعاء، أن النزاع الذي افتعله المغرب، بمناسبة تلقي الرئيس الصحراوي السيد إبراهيم غالي للعلاج في إسبانيا، دافعه الحقيقي هو "ابتزاز إسبانيا، ومن ورائها الاتحاد الأوروبي، بهدف فرض الاعتراف بشرعية الاحتلال المغربي للصحراء الغربية". ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) عن بيان صادر عن المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو - عقب الاجتماع الذي عقده برئاسة الوزير الأول بشرايا بيون -" لقد ثبت, بكل وضوح وبشكل لا يدع مجالا للشك, أن الجهات التي تقف وراء الاتهامات الملفقة, والتي ليست سوى أجهزة مخابرات دولة الاحتلال, كانت تتستر وراء ادعاءات حقوقية في معركة سياسية ومن اجل أهداف توسعية لا تنطلي على أحد, وأن النزاع الذي افتعلته الدولة المغربية, بمناسبة تلقي الأخابراهيم غالي للعلاج في إسبانيا, دافعه الحقيقي والرئيسي هو ابتزاز إسبانيا, ومن ورائها الاتحاد الأوروبي, بهدف فرض الاعتراف بشرعية الاحتلال المغربي للصحراء الغربية". ولقد ظهرت خلال الاسابيع الماضية, يضيف البيان, "الصورة الحقيقية والطبيعة الاجرامية للنظام التوسعي المغربي واتضحت للرأي العام الإسباني والعالمي أساليبه اللاإنسانية التي عانى منها الشعب الصحراوي طيلة أكثر من أربعة عقود حيث القمع الهمجي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة والاختفاء القسري والاغتصاب والتعذيب بكل أشكاله". وأعرب المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, عن "عميق الارتياح لتحسن الحالة الصحية للأخ الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية وتماثله للشفاء وعودته معافى من إسبانيا حيث كان يتلقى العلاج ووصوله إلى الجزائر العاصمة أين سيقضي فترة نقاهة صحية". وجاء في البيان أن المكتب الدائم "تلقى تقريرا عن مجريات التعاطي المشرف للجبهة والدولة الصحراوية من خلال أمينها العام ورئيس الجمهورية مع العدالة الاسبانية من منطلق أن المشروع الوطني بحذافيره هو مشروع لتمكين العدالة وإحقاق الحق ونصرة المظلوم والذي هو في هذه الحالة الشعب الصحراوي باعتباره الضحية". وأشاد ب "التضامن القوي والواسع الذي أظهره الشعب الاسباني والحركة التضامنية وشجب الرأي الإسباني لمحاولات دولة الاحتلال تلفيق التهم والمغالطات للنيل من كفاح الشعب الصحراوي العادل ومن السمعة الناصعة للجبهة والدولة الصحراوية". وأشاد المكتب بوتيرة وتطور الانشطة والاعمال القتالية التي تنفذها وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي بشجاعة وإقدام ونوه بنتائجها الإيجابية وما تلحقه بالعدو من خسائر بشرية ومادية", ودعا كل هيئات التنظيم وشرائح المجتمع, إلى "المزيد من التجند والمؤازرة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي". وثمن المكتب "الحضور الاعلامي والسياسي الجيد للقضية الصحراوية خلال هذه المرحلة والدور الجدير بالتنويه الذي قامت به الوسائط الاعلامية الوطنية المختلفة في مرافقتها وتغطيتها لمختلف المناسبات والتطورات الوطنية وما تحققه من نتائج إيجابية لتنوير الرأي الوطني وفي الوقت ذاته صد هجمة العدو الدعائية التي تستهدف معنويات وصمود ووحدة الشعب الصحراوي". واستعرض المكتب, خلال الإجتماع باهتمام "نضالات الشعب الصحراوي في المدن المحتلة وما تتسم به من جرأة وإبداع وتحدي رغم الترهيب والحصار والممارسات المخزنية الخبيثة". وأدان المكتب بشدة ما يتعرض له الشعب الصحراوي من "حرمان من أبسط حقوق الإنسان" داعيا المنظمات الدولية والقارية المعنية بحقوق الانسان "لتحمل مسؤولياتها في حماية شعبنا الاعزل مما يتعرض له من قمع وحشي". وفي ختام اجتماعه, دعا المكتب الدائم للأمانة الوطنية الصحراويين أينما تواجدوا "للتعبئة ورفع وتيرة المعركة وتصعيد الكفاح على كل الجبهات وتأجيج النضال بكل أساليبه وأشكاله ومواصلة المسيرة التحريرية حتى تحقيق الأهداف التي سقط من اجلها الشهداء البررة, ألا وهي نيل الاستقلال وبناء الدولة الصحراوية المستقلة ذات السيادة على كامل التراب الوطني الصحراوي". وكان السفير الصحراوي بالجزائر, عبد القادر طالب عمر, قد أكد في تصريح ل (وأج) أن رئيس الجمهورية الصحراوية, ابراهيم غالي, قد وصل فجر يوم الاربعاء الى الجزائر عائدا من اسبانيا, وهذا بعد أن ارتأى طاقمه الطبي أن حالته الصحية لا تستدعي بقاءه في المستشفى الاسباني.