أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أن الجيش الوطني الشعبي ابتعد عن السياسية و هو "جاهز لأي طارئ" في إطار المهام الدستورية الموكلة إليه. و أوضح الرئيس تبون في مقابلة مع قناة الجزيرة بثت يوم الثلاثاء, أن الجزائر تسعى "لتقوية جيشها بشكل أكبر", مؤكدا في هذا السياق أن المناورات العسكرية الاخيرة للجيش الوطني الشعبي تندرج "في اطار مهنيته وجاهزيته لأي طارئ". وأبرز رئيس الجمهورية في السياق ذاته أن "الجيش الوطني الشعبي ابتعد عن السياسية منذ 15 سنة" تقريبا, مشيرا الى أن "الجيش الجزائري مؤسسة دستورية تقدس دستور الدولة". و جدد بالمناسبة التأكيد على أن العلاقة بين "الرئاسة والجيش هي علاقة طبيعية وليس هناك مشكل". ولفت الرئيس تبون الى أن "الجيش الوطني الشعبي مؤسسة دستورية يقدس الدستور وهو حامي الحمى", مشيرا الى انه تم الحفاظ على استقرار البلاد "بفضل قوة الجيش". وفي سياق أخر, نبه الرئيس تبون الى "تعرض الجزائر لمؤامرة منذ زمان" كونها -كما أضاف -"بلد لا يسمح بالمؤامرات" وهي "تحمل مشعل فلسطين والصحراء الغربية وكافة الشعوب المضطهدة في العالم و لذلك يريدون إسكات صوتها (الجزائر) وهو ما لن يحدث". إقرأ أيضا : الرئيس تبون: الحراك "المبارك الأصيل" أنقذ الدولة من "الذوبان" والمسيرات الاخيرة "مجهولة الهوية" وذكر في هذا الشأن بأن "الجزائر ليس لها مديونية خارجية ومواقفها مستقلة ونظامها الاجتماعي مدستر" , مذكرا بالمكاسب المحققة في هذا المجال على غرار "دعم المواد الأساسية ومجانية الطب والتعليم" الأمر الذي يسمح -مثلما قال- "بالعيش الكريم للمواطن". وفي معرض حديثه عن العلاقات الجزائرية-الفرنسية, أكد رئيس الدولة أنه "توجد بفرنسا ثلاث لوبيات لا يتوافق أحدهم مع الأخر. الأول من المعمرين الذين غادروا الجزائر بعد الاستقلال وورثوا حقده لأحفادهم والثاني امتداد للجيش السري الفرنسي والثالث متكون من جزائريين اختاروا الوقوف مع فرنسا". أما بشأن افتتاحية يومية "لوموند" الفرنسية المخصصة للجزائر, قال أن "الجزائر التي تحدثت عنها هذه الجريدة, ليست هي الجزائر التي نعرفها".