دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس) السلطات الانتقالية الجديدة في مالي، الى احترام وتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق من اتفاق الجزائر. وأطلقت المجموعة الاقليمية هذا النداء يوم الاربعاء، في ختام بعد مهمة استغرقت يومين في العاصمة المالية باماكو أجراها وسيطها في الأزمة في مالي، رئيس نيجيريا السابق غودلاك جوناثان. وهنأت البعثة، الرئيس الانتقالي الجديد لأدائه اليمين الدستورية، وشجعته على قيادة الفترة الانتقالية طبقا للتعهدات و الالتزامات المنصوص عليها في خطابه خلال مراسم التنصيب، حسبما افاد به بيان للبعثة ايكواس على موقعها الالكتروني. وبعدما اخذت علما بتعيين رئيس الوزراء شوغويل مايغا، جددت البعثة الاقليمية "الحاجة إلى تشكيل حكومة شاملة والتي من شأنها أن تسهل تنفيذ المرحلة الانتقالية"، مرحبة بالمشاورات الواسعة بين رئيس الوزراء مع جميع الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين، بما في ذلك جميع الاطراف المعنية الموقعة على اتفاق الجزائر. إقرأ أيضا: مالي: وساطة "ايكواس" في باماكو في مسعى لاحتواء الازمة المستجدة وبعدما دعت الى "الافصاح عن الإجراءات ذات الأولوية بطريقة دقيقة، و التي من يجب التعجيل في تنفيذها من أجل انجاح المرحلة الانتقالية في الوقت المحدد"، شجعت البعثة السلطات المالية الجديدة ل"تعزيز الجهود الأمنية مع جميع الشركاء لإنشاء بيئة أمنة و هادئة، حتى تكون الانتخابات القادمة شاملة وشفافة وذات مصداقية"، مصرة على" احترام و تنفيذ اتفاق الجزائر ". وجددت البعثة التزام "ايكواس" بمرافقة العملية الانتقالية في مالي، و دعت الشركاء الاخرين لدعم الماليين في هذه المرحلة "الدقيقة". وكانت "ايكواس" قد عقد قمة استثنائية لرؤساء دول وحكومات التكتل، في 30 مايو الماضي بالعاصمة الغانية أكرا لبحث الوضع في مالي، في اعقاب التغيير بالقوة التي شهدته في 24 مايو الماضي، و أدى الى استقالة الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس حكومته مختار وان. وفي ختام هذه القمة تم الإعلان عن عدة توصيات. منها تعيين رئيس وزراء مدني واحترام الفترة اجراء انتخابات من طرف الرئيس الانتقالي اصيمي غويتا. وأدى العقيد غويتا الاثنين الماضي اليمين الدستورية كرئيس انتقالي لمالي، قبل ان يعين على الفور رسميا شوغيل مايغا كرئيس للوزراء، و تعهد هذا الأخير للمجموعة الاقليمية بتشكيل حكومته حتى يوم الاحد المقبل على اقل تقدير.