استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، في إطار المشاورات السياسية الموسعة لتشكيل الحكومة. وفي تصريح له عقب الاستقبال، أوضح السيد زيتوني أنه تم خلال هذا اللقاء "المثمر"، التطرق إلى الانتخابات التشريعية التي كانت قد نظمت في 12 يونيو الجاري، ومسألة تشكيل الحكومة الجديدة التي قال بأنها "ليست حكومة توزيع الغنائم بل حكومة كفاءات". كما لفت إلى أنه وبالانتهاء من الانتخابات التشريعية، فقد "انتقل النقاش السياسي من الشارع إلى البرلمان الذي سيمكن الجبهة الوطنية من الاضطلاع بدورها في مسايرة عمل الحكومة الجديدة". وفي ذات الإطار، ذكر السيد زيتوني بأهمية تشريعيات 12 يونيو في البناء المؤسساتي للدولة الجزائرية، حيث قال: "لقد قطعت هذه الانتخابات الشك باليقين، بتأكيدها على أن الدولة مستمرة وبأن مؤسساتها تبنى بالتدريج، من أجل الانتقال إلى جزائر جديدة، يسود فيها التحول الديمقراطي السلس". وخلال هذا اللقاء، تم التطرق أيضا إلى الخريطة السياسية التي أعيد رسمها بعد هذه الانتخابات، مع ''إبراز الإيجابيات التي تميزت بها والتوقف عند النقائص المسجلة"، يضيف السيد زيتوني الذي شدد على أن "الطبقة السياسية الوطنية ملزمة بالمساهمة في إصلاح هذه النقائص وتثمين الايجابيات''. للتذكير، كان السيد زيتوني كان مرفوقا، خلال استقباله من طرف رئيس الجمهورية، بأعضاء من المكتب الوطني للحزب. وقد جرى هذا اللقاء بحضور السادة: نور الدين بغداد الدايج، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، محمد الأمين مسايد، الأمين العام لرئاسة الجمهورية، و بوعلام بوعلام، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية والقضائية.