أشرف المدير المركزي للمعتمدية بوزارة الدفاع الوطني العميد بوسلجة حاج مساء اليوم الأحد بوهران على حفل تخرج خمس دفعات للسنة الدراسية 2021/2020 بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية "المجاهد المرحوم الحاج موسى أخاموخ" بالناحية العسكرية الثانية. وشملت الدفعات المتخرجة, التي أطلق عليها اسم الشهيد قريشي براهيم المدعو "عبد الحق", الدفعة الأولى لدروس القيادة والأركان والدفعة الثالثة والسبعون (73) لدروس الإتقان للضباط والدفعة العاشرة (10) لدروس التخصص في الإدارة العسكرية والدفعة الثامنة عشر (18) لدورة التكوين الخاص والدفعة الحادية عشر (11) للطلبة الضباط العاملين ليسانس نظام (أل أم دي) . واستهلت مراسم التخرج التي حضرها ضباط سامون وأفراد من عائلة الشهيد بتفتيش التشكيلات المتخرجة من قبل المدير المركزي للمعتمدية بوزارة الدفاع الوطني العميد بوسلجة حاج. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة تطرق قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية العميد غربي أحمد إلى المحاور الكبرى للتكوين, والمعارف العسكرية والعملية التي تلقاها المتكونين من طرف مدربين مختصين وأساتذة أكفاء, مما سيمكنهم من أداء مهامهم النبيلة بكل احترافية, داعيا إياهم إلى بذل أقصى المجهودات دفاعا عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره. وذكر بأن لقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تولي اهتمام كبير لقطاع التكوين مما ساعدنا على أداء هذه المهمة النبيلة بكل يسر وفعالية , منوها في ذات السياق بانضباط ومثابرة المتربصين من الدول الشقيقة والصديقة. وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين تم تقليد الرتب و تسليم الشهادات للمتفوقين, أعطى العميد بوسلجة حاج المدير المركزي للمعتمدية موافقته على تسمية الدفعة باسم الشهيد قريشي براهيم المدعو "عبد الحق" لتختتم مراسم حفل التخرج باستعراضات عسكرية أداها المتخرجون. وتم على هامش حفل التخرج عرض مذكرات الماستر للضباط المتخرجين و مذكرات نهاية تكوين الليسانس للطلبة الضباط العاملين سنة ثالثة, حيث قدم كل ضابط متربص وطالب شرح وجيز لمذكرة التخرج أمام المدير المركزي للمعتمدية بوزارة الدفاع الوطني العميد بوسلجة حاج . اقرأ أيضا : تخرج دفعات جديدة بالمدرسة العليا للدرك الوطني وبعد ذلك قام المدير المركزي للمعتمدية بوزارة الدفاع الوطني رفقة قائد المدرسة بتكريم عائلة الشهيد قريشي براهيم المدعو "عبد الحق". يذكر أن قريشي براهيم المدعو "عبد الحق" من مواليد 1926 بمنطقة ملغيغ بدائرة عين فكان بولاية معسكر. وقد التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 حيث كان مسئولا عن الاتصالات رفقة أحد المنظمين لسكان دوار بلخيثر بدائرة عين فكان. كما كان أيضا مسئولا عن البعثات السرية حيث ساهم في التحاق العديد من مواطني منطقته بثورة التحرير على غرار فرقوق فاتح وحاجي الجيلالي وعدة عيسى وميدون عبد القادر وآخرين. وقد أدت هذه الأعمال الى اعتقاله في عدة مرات من طرف السلطات الاستعمارية منذ سنة 1959 الى غاية سنة 1960. وبعد خروجه من السجن كثف من نشاطه ما بين منطقة اسطنبول بسيق ومنطقة المرجة بولاية سعيدة حيث قام بتقسيم الأسلحة والذخيرة والأدوية والمئونة على الجنود وكذا تهريب المواطنين من السجون الفرنسية. وقد سقط الشهيد قريشي براهيم المدعو "عبد الحق" شهيدا بميدان الشرف بعد وشاية بتاريخ 19 مارس 1962 يوم وقف اطلاق النار اثر كمين نصبه له من قبل المستدمر الفرنسي بضواحي بلدية سيق ليبقى مجهول القبر لحد الساعة.