أعلنت السلطات الصحية المغربية، يوم الأحد، عن وصول متحور "دلتا" من فيروس كورونا الى المملكة، و التي تتفشى اسرع ب 60 في المائة من متحور "الفا" الموجود في المغرب منذ شهر يناير الماضي. وقال عضو اللجنة العلمية في المغرب البروفيسور عز الدين إبراهيمي, في تدوينة له تداولتها مواقع اعلامية مغربية, إن النسخة المتحورة من فيروس كورونا, و المعروفة باسم "دلتا" وصلت للمغرب, وستكون السلالة السائدة بعد أسابيع. ودعا إبراهيمي إلى إدخال هذه السلالة في معادلة أخذ القرار, لكونها تتفشى أسرع ب60 في المئة من متحور "ألفا" الموجود في المغرب منذ يناير الماضي, مشيرا الى ان هذا الاخير يتفشى بدوره أسرع ب60 في المائة من السلالة التي ظهرت بمدينة ووهان الصينية, كما اشار الى حتمية ارتفاع الإصابات, و ضرورة أخذ القرارات بناء على هذا المعطى العلمي. وبخصوص مدى نجاعة اللقاحات الموجودة في الحماية من متحور "دلتا", أوضح البروفيسور المغربي, أن كل البيانات العلمية وآخرها المتعلقة بلقاحات أسترازينيكا وجونسون, أظهرت أن كل اللقاحات تحمي ضد المتحور دلتا, و حث في هذا الصدد على التلقيح بجرعتين للحماية ضد هذه السلالة. وفي ما يتعلق باللقاح الموجود في المغرب, قال عضو اللجنة العلمية, إن الهدف من التلقيح هو تمكين الملقح من حماية تقيه من تطوير الأعراض الحرجة عند إصابته بالفيروس, وليس عدم إصابته. ونبه إلى أن هناك فئة قليلة جدا من الملقحين بجرعتين, يمكن أن تطور بعض الأعراض البسيطة, مستطردا بالقول, "ولكن يمكن أن أقر ونظرا للأرقام المغربية وبكل أسف, أن كل شخص غير ملقح وفي سن متقدمة ومريض بسكري وله ضغط القلب وبه سمنة, عند ملاقاته للفيروس, سيحتاج للإنعاش وسيموت في أيام قليلة وبنسبة كبيرة ..." . وكانت وزارة الصحة المغربية, قد اعلنت, امس السبت, عن تسجيل 951 حالة إصابة جديدة بكورونا المستجد, و9 حالات وفاة خلال ال24 ساعة الماضية, ليرتفع العدد الاجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 533 ألف و945 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020, في ما ارتفع عدد الوفيات إلى 9315 حالة, بنسبة فتك قدرها 1.7 في المائة.