البلاد.نت/رياض.خ- كشف البروفيسور غانم عبد النور عضو لجنة رصد وباء كورونا في وهران،عن أن الأشخاص المصابين بالسلالة المتحورة البريطانية تماثلوا للشفاء وغادروا يوم الجمعة مصلحة علاج كورونا بالمؤسسة الاستشفائية العمومية "النجمة"،مؤكدا في اتصال مع "البلاد نت" أن المصابين الأربعة تعافوا تماما وتم إخضاعهم لعلاج شامل من قبل فريق طبي متخصص ومؤهل باعتماد نفس البروتوكول الصحي المعتمد في علاج الفيروس التاجي "كورونا"،مشيرا إلى أن أعراضهم لم تكن خطيرة وأنها دون تأثير سريري أو وبائي بخلاف ما كان ترصده اللجنة للمصابين بأعراض جائحة كورونا،التي فتكت بمئات الأرواح،معلنا أن التحقيقات الوبائية لازالت متواصلة من قبل فرق متخصصة في وسط الذين أصيبوا بالفيروس المتحور البريطاني بهدف تطويقه وتفادي انتشار السلالة الجديدة. أما بخصوص مدى خطورة السلالة الجديدة التي تعاملت معها الأطقم الطبية في وهران،قال البروفيسور غانم،إن السلالة الجديدة المعروفة باسم "بي.7.1.1" أقل خطورة من المتوقع وأنها لا تتسبب في أعراض أشد حدة لدى المرضى الذين يعالجون في المستشفيات،لكن عادى إلى القول إنها تنتقل بشكل أسرع وأنها تعرف توسعا في رقعة انتشارها في الجزائر،وهو ما ينذر بموجة وبائية جديدة. ويشير المتحدث،إلى أنه تم الإبقاء على البروتوكول الصحي نفسه خلال شهر رمضان، حيث ستتواصل عملية التلقيح التي تهم فئات معينة من الجزائريين، مبرزا أن "التلقيح يسير بشكل منتظم في الأيام الأولى من شهر رمضان الذي لن يغير من البروتوكول الصحي المعتمد ". وبحسب محدثنا، فان عملية التلقيح تمر في ظروف جيدة دون تسجيل أية حالات مستعصية أو حرجة،موردا أن لجنة متابعة التطورات الوبائية،لم تلحظ أو تسجل مضاعفات في أوساط الأشخاص الملقحين ضد فيروس كورونا سواء الذين تلقوا تلقيحهم بلقاح سبوتنيك الروسي أو سينوفارم الصيني أو اللقاح البريطاني أسترازينيكا،مفيدا أن اللقاحات الثلاث التي اعتمدتها الجزائر في مواجهة الفيروس المستجد،كلها فعالة ضد السلالة البريطانية المتحورة على الأرجح نظرا لعدم وجود زيادة واضحة في معدل الإصابة بالسلالة عند مقارنتها بالسلالات غير البريطانية. وبلغة الأرقام صرح محدثنا أن معدل الإصابات بفيروس كورونا،لم ينخفض تحت 10 إصابات، وهو ما استدعى تمديد الحجر الصحي إلى أسبوعين إضافيين إلى غاية انخفاض عدد الإصابات وهو المعدل الذي تحصيه تقريبا مختلف الولايات الكبيرة في التراب الوطني. وشدد البروفيسور، على أن "التلقيح باللقاح لا يفسد الصيام، حيث إنه في حالة وجود مضاعفات يتعين استشارة الطبيب، مبرزا أن "اللقاح لا يتوفر على تغذية ولا يؤدي إلى نزيف". ومعلوم أن التلقيح همّ في البداية أساسا الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية ( أطر صحية وأمنية)، ومنح الأولوية للمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون الهشاشة الصحية،بينما سيتم تعميم التلقيح في مرحلة ثالثة على البالغين من العمر أزيد من 44 سنة، ثم يعمم بعد ذلك على باقي الفئات العمرية.