ناشد معتقلو حراك الريف بسجن "طنجة 2" بالمملكة المغربية, يوم الخميس, الصحفي سليمان الريسوني, وقف إضرابه عن الطعام الذي يشرف على يومه ال 100, داعين الجميع لرفع شعار "سليمان نريدك حيا". وحسب ما أوردته تقارير اعلامية مغربية, فإن أسرة زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي نقلت عن ابنها خلال اتصال معه, مناشدته و رفاقه الخمسة سمير اغيذ, و زكرياء أضهشور, ومحمد الحاكي, ونبيل أحمجيق, ومحمد جلول, لسليمان الريسوني من أجل وقف الإضراب المفتوح عن الطعام, انطلاقا من كون الحق في الحياة مبدأ أخلاقي تكفله المواثيق الدولية. وقال المعتقلون الستة في نداءهم "هكذا أصوات نريدها معنا, لتمنحنا قوة وعزيمة.. قلوبنا وجوارحنا لن تهدأ حتى نراك تحضن زوجتك ونجلك الصغير". وعبر معتقلو حراك الريف عن أملهم في أن تجد مناشدتهم تجاوبا من سليمان الريسوني, داعين جميع الجماهير لرفع شعار "سليمان نريدك حيا". يشار الى ان محكمة النقض قد أيدت في 25 من الشهر الماضي, الأحكام القاسية في حق ناصر الزفزافي و 5 من رفاقه بلغت 20 سنة, بتهمة "المساس بالسلامة الداخلية للمملكة المغربية", إضافة إلى أحكام نهائية بالسجن لفترات تتراوح بين عام و20 عاما بحق آخرين. و في سياق متصل, وجه ثلاثة محامين بالمغرب رسالة إلى الرئيس المنتدب لمجلس السلطة القضائية محمد عبد النباوي, و رئيس النيابة العامة الحسن الداكي من أجل التدخل وإنقاذ حياة الصحفي سليمان الريسوني. و أكد المحامون الثلاثة أن حياة سليمان الريسوني المعتقل بسجن "عين السبع" بالدار البيضاء مهددة بالموت, مشددين على أن السلطة القضائية مسؤولة عن حياته ومصيره. وأوضحوا أنه على السلطة القضائية والنيابة العامة التدخل السريع ودون انتظار أو تأخير لإنقاذ حياة الريسوني, بما فيها نقله فورا وبكل الاستعجال للمستشفى قصد تلقي العلاج لإنقاذه. و بعد ادانة الريسوني ب5 سنوات سجنا نافذا, ناشدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية, سليمان الريسوني, للتجاوب الإيجابي مع مناشدات العديد من الأطراف بإيقاف الإضراب عن الطعام, الذي امتد لفترة أضحت تمثل خطرا على سلامته وعلى حياته. اقرأ أيضا : نقابة الصحافة المغربية : غياب الريسوني عن جلسات محاكمته حرمه من حقوقه القانونية كما ناشدت أكثر من 350 شخصية مغربية وعربية ودولية, الريسوني , "الوقف الفوري" لإضرابه عن الطعام الذي تجاوز 100 يوم, مؤكدة على مواصلة التعبئة و النضال الى غاية نهاية كل اشكال الاعتقال. وقال الموقعون على العريضة "نناشدك أن تضع حدا فوريا لهذا الإضراب القاتل, كما نعاهدك من خلال هذا النداء على مواصلة تعبئتنا ونضالنا حتى يتوقف هذا الحرمان من الحقوق الذي تعرضت له, وتنتهي كل أشكال الاعتقال, بسبب ما يعتبر '"جرائم الرأي " في المغرب. وأشار الموقعون الى الإجماع الوطني والدولي حول أن محاكمة الريسوني أثبتت أن المغرب لا يزال بعيدا كل البعد عن إرساء سيادة القانون التي يطمح لها الشعب المغربي. ومنذ الحكم على سليمان الريسوني بالسجن 5 سنوات, الجمعة الماضي, و النداءات الحثيثة لوقف الإضراب عن الطعام والحفاظ على حياته في تزايد, إلا أن الريسوني عبر لهيئة دفاعه أنه مستمر في الإضراب, ومتشبث بحريته وبراءته, رغم تدهور وضعه الصحي. وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء, قد أدانت مساء الجمعة الماضي, الصحفي سليمان الريسوني المعتقل منذ أكثر من سنة, بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات, مع تغريمه ب 100ألف درهم. وغاب الريسوني عن جميع جلسات محاكمته التي استغرقت عدة أسابيع, واشتكى من تغييبه قسرا عن حضور المحاكمة. وانسحب محاموه من جلسة محاكمته الاسبوع الماضي, بعد رفض المحكمة منحه الوسائل اللازمة لحضور محاكمته, على الرغم من حالته الصحية المتدهورة للغاية, ورغم اصرار الريسوني على حضور محاكمته, كما رفضت المحكمة الاستجابة لجميع الدفوعات الشكلية التي تقدمت بها وعلى رأسها متابعة موكلها في حالة سراح وإحضاره إلى المحكمة. واعتقل الريسوني, المعروف بكتاباته المنتقدة للسلطات في المغرب, ب تهمة "الاعتداء الجنسي", يوم ال22 مايو من العام الماضي, من طرف رجال شرطة في زي مدني, وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء.