قام المعتقل المغربي السابق على خلفية "حراك الريف" ربيع الأبلق، والمفرج عنه مؤخرا بعفو ملكي بخياطة فمه, تضامنا مع الصحفي سليمان الريسوني، المعتقل احتياطيا منذ أزيد من سنة، والمضرب عن الطعام منذ 88 يوما. وطالب ربيع الأبلق, الذي خاض هو الاخر إضرابات طويلة عن الطعام في السجن في وقت سابق, بإطلاق سراح الريسوني. وعبر المعتقل السابق على خلفية حراك الريف عن أمله في أن تتم إعادة الريسوني لأهله وولده, كما أعرب عن امله في وقف الظلم الذي يمارس في حقه, مضيفا "اتقو الله في هذا الصحفي النزيه", مطالبا بالحرية لكل من سليمان الريسوني وعمر الراضي وتوفيق بوعشرين وكافة معتقلي الحركات الاحتجاجية. ويأتي تضامن الأبلق مع الريسوني تزامنا مع تأكيد عائلة الصحافي تردي وضعه الصحي, بحيث أصبح مشوه الجسم والوجه نتيجة إضرابه عن الطعام, في الوقت الذي لم تلق فيه نداءات هيئات وشخصيات وطنية ودولية, بالإفراج عن الريسوني ومتابعته في حالة سراح ضمانا للمحاكمة العادلة, أي استجابة. وكانت الفيدرالية الدولية للصحفيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية قد عبرتا, أول امس الجمعة, عن قلقهما من تدهور الحالة الصحية لسيلمان الريسوني, كما حذرت هيئة الدفاع عن الريسوني من "فاجعة حقيقية". جدير بالذكر, أن عدة منظمات حقوقية داخل وخارج المغرب, طالبت بالإفراج عن الريسوني, الذي يخوض إضرابا عن الطعام يقترب من الثلاثة أشهر, احتجاجا على حبسه الاحتياطي الذي فاق السنة, وعدم تمتيعه بمحاكمة عادلة. واعتقل الريسوني, المعروف بكتاباته المنتقدة للسلطات في المغرب, والذي شغل منصب رئيس تحرير الصحيفة المغربية المعارضة "أخبار اليوم" - التي توقفت عن الصدور منذ أسابيع , بعد 14 سنة من الوجود - ب تهمة "الاعتداء الجنسي", يوم ال22 مايو من العام الماضي, من طرف رجال شرطة في زي مدني, وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء.