سجلت الحدود بين اسبانيا و المغرب، يوم الخميس، محاولات عديدة للهجرة غير الشرعية، و من بين هؤلاء الذين حاولوا اجتياز الحدود قصر تم ترحيلهم منذ ايام، وهذا بسبب عدم قيام السلطات المغربية بتقديم "الرعاية". وقالت صحيفة "إلفارو دي سبتة", أن الحدود بين البلدين عرفت في ساعات الصباح الأولى لنهار اليوم, محاولات عديدة للهجرة سباحة, من طرف أشخاص من أعمار مختلفة", مضيفة أن قصر ممن تم ترحيلهم قبل أيام من مدينة سبتة وتسليمهم للسلطات المغربية قصد رعايتهم, كانوا من بين الأشخاص الذين حاولوا الهجرة. وأشارت ذات الصحيفة إلى أن لم شمل هؤلاء القصر مع عائلاتهم لم يتحقق, خاصة وأن أسر القاصرين تشجعهم على البقاء في إسبانيا, وتعتبر أن بقاء أطفالها هناك أفضل لهم. ونقلت تقارير اعلامية مغربية عن رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان , محمد بنعيسي, أن "مركز مرتيل المخصص لإيواء القصر المرحلين فارغ منهم", مؤكدا أن السلطات المغربية تركت القاصرين لحال سبيلهم, ولم تقدم لهم أي رعاية, ما دفعهم لمغادرة المركز". يشار الى انه خلال عمليات ترحيل القصر المغاربة من مدينة سبتة نحو المغرب, التي بدأت الجمعة الماضي, تم تسجيل العديد من محاولات الفرار و رفض العودة الى بلادهم, بسبب الظروف المعيشية الصعبة. وذكرت تقارير اعلامية مغربية, أن العشرات من القصر حاولوا الفرار من مركز الإيواء, وتفضيلهم شوارع سبتة على العودة الى المملكة المغربية, بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة, كما اشارت تقارير اخرى الى القصر المغاربة الذين لا يزالون بسبتة, والذين فروا من مراكز الإيواء بعد تناقل الأنباء عن ترحيلهم لبلدهم, -يحاولون- الهجرة إلى إسبانيا تفاديا لإعادتهم, حيث تم توقيف 10 منهم يوم الثلاثاء على متن قارب متجه إلى إسبانيا. وفي سياق متصل, قالت السلطات الإسبانية, اول امس الثلاثاء, إن أكثر من 50 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء دخلوا مدينة مليلية قادمين من المغرب. وأوضح وفد الحكومة الإسبانية في مليلية, أنه عند قرابة الساعة 05,00 صباحا بالتوقيت المحلي, حاول أكثر من 150 شخصا تسلق السياج العالي الذي يفصل الحدود بين مليلية والأراضي المغربية وتمكن 57 رجلا من دخول إسبانيا." و في 22 يوليو المنصرم, تمكن أكثر من 200 مهاجر من المغرب من دخول مليلية, وهي واحدة من أكبر دفعات المهاجرين في السنوات الأخيرة. وتمثل مدينتا سبتة ومليلية الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا, ويحاول المهاجرون بشكل متكرر دخولهما بشكل غير قانوني على أمل الوصول إلى الاتحاد الأوروبي سعيا إلى حياة أفضل. يشار الى انه يومي 17 و18 مايو الماضي تدفق على مدينة على مدينة سبتة بصورة مفاجئة, آلاف المهاجرين من بينهم عديد القصر غير المرافقين قد اجتازوا في شهر مايو الاخير, الحدود المغربية مع نحو مدينة سبتة بعد تهاون في المراقبة من الجانب المغربي, في محاولة لابتزاز اسبانيا بسبب مواقفها الداعمة لتطبيق الشرعية الدولية في الصحراء الغربية, و كذا على خلفية استقبالها للرئيس الصحراوي ابراهيم غالي للعلاج.