اختتمت أشغال اليوم الأول من الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي, مساء يوم الاثنين, بحضور كافة المدعوين من وزراء الدول الأعضاء والمنظمات الاقليمية والدولية, حسب ما اعلن عنه وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمارة على حسابه على "تويتر". وأضاف السيد لعمامرة, أن المناقشات تركزت حول سبل وآليات تعزيز مساهمة دول الجوار في مرافقة الأشقاء الليبيين لتحقيق أولويات هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ ليبيا الشقيقة. و انطلقت صبيحة اليوم, اشغال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية الجوار الليبي , بمشاركة نوعية على أعلى مستوى من طرف الدول والمنظمات الإقليمية والدولية, مما يدل على الأهمية البالغة التي يحظى بها الاجتماع من جهة, و على أهمية الدور الجزائري في حلحلة الازمة الليبية من جهة اخرى. و شارك في الاجتماع الوزاري الرفيع, الى جانب كل من وزراء ليبيا و تونس ومصر والسودان والنيجر وتشاد والكونغو,المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش, والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط, ومفوض الاتحاد الافريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن بانكولي أديوي. وأكد المشاركون في هذا الاجتماع, على أهمية الاسراع في وضع إطار قانوني, استعداد للانتخابات العامة المقررة في البلاد في 24 ديسمبر المقبل, و اخراج المرتزقة و القوات الاجنبية من البلاد, الى جانب توحيد المؤسسة العسكرية كأولويات لحلحلة الازمة الليبية. كما شدد المشاركون على اهمية دول الجوار في دفع جهود ارساء دائم الامن و الاستقرار في ليبيا, بما يخدم مصالح شعوب المنطقة,و رحيل المرتزقة و القوات الاجنبية, داعين الى شراكة استراتيجية بين هذه الدول, على اسس متينة لمجابهة مختلف التحديات, ومواجهة مختلف الرهانات. وقال السيد لعمامرة في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية, إن الاجتماع " يأتي في إطار المساعي الحثيثة والمتواصلة التي ما انفكت بلداننا تبذلها, جماعيا وفرادى, للمساهمة في حلحلة الأزمة الليبية, إيمانا منها بأهمية الدور الحيوي والمحوري الذي ينبغي لدول الجوار الاضطلاع به من أجل دعم السلطات الانتقالية الليبية, في تنفيذ كافة الاستحقاقات المنصوص عليها في خارطة الطريق وإجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر 2021". و أوضح السيد لعمامرة أن "المسار يقتضي مواصلة الجهود لاستكمال توحيد مؤسسات الدولة الليبية, وتحقيق المصالحة الوطنية, وكذا العمل على سحب المرتزقة والقوات الأجنبية في أقرب الآجال". و نجحت الدبلوماسية الجزائرية في ظرف اسابيع معدودة في جمع شمل دول الجوار, لثاني مرة, للتشاور حول خارطة طريق تضمن اجراء الانتخابات العامة في ليبيا في موعدها, و المقررة في 24 ديسمبر المقبل , خاصة في مثل هذه المرحلة الحساسة, و ما تعرفه من تحديات امنية كبيرة في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية. كما يأتي الاجتماع الذي يتواصل الى غاية, مساء غد الثلاثاء, لتأكيد الدور المحوري لهذه الآلية التي كانت الجزائر وراء إنشائها سنة 2014, وذلك لإيجاد مخرج للأزمة الليبية بما يحقق تطلعات الشعب الليبي ويعود بالأمن والاستقرار للمنطقة.