أكد وزير الرقمنة والاحصائيات، حسين شرحبيل، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن جائحة كوفيد -19 وضعت الجزائر في مواجهة تحدي التحول الرقمي، لاسيما من خلال إدراج التعليم عن بعد، التجارة الالكترونية والخدمات العمومية المتاحة على المنصات الرقمية. وأوضح السيد شرحبيل في كلمة له خلال الملتقى الوطني حول محو الأمية المعلوماتية في العصر الرقمي تحت شعار "من أجل جزائر جديدة بلا أمية معلوماتية"، أنه منذ ظهور جائحة كوفيد 19، "أصبح تحديث أساليب تسيير المؤسسات والإدارات العمومية أمرا حتميا، كما أصبح الجسم الرابط بين التعليم والتكنلوجيا الرقمية متينا وضروريا، ولذلك يواجه المجتمع الجزائري اليوم تحدي التحول الرقمي، لاسيما من خلال إدراج التعليم عن بعد، التجارة الالكترونية والخدمات العمومية المتاحة على المنصات الرقمية". إقرأ أيضا: ملتقى محو الأمية المعلوماتية: السيدة كريكو تؤكد دعم قطاعها لجهود "محو كافة أشكال الأمية" وأضاف الوزير في ذات السياق أن "محو الأمية واجتناب عواقبها الضاربة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي يحتاج إلى مجهودات الجميع"، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن "التحول الرقمي والولوج الى تكنولوجيات الاعلام والاتصال من بين المحاور الرئيسية في برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ومن بين الاجراءات ذات الأولوية في مخطط عمل الحكومة". ولفت إلى أن "إشكالية الأمية المعلوماتية تقف عقبة في طريق التحول الرقمي في الجزائر"، ولهذا فإن "رقمنة الجزائر عملية جارية من خلال تعزيز شبكة الاتصالات، التعميم التدريجي للجيل الرابع للهاتف النقال بهدف التغطية الكاملة للتراب الوطني وتنفيذ المئات من الإجراءات الرقمية على مستوى الإدارات". وأبرز السيد شرحبيل بالمناسبة أن "المجهودات التي بذلتها الدولة لتعزيز القدرات التكنلوجية تظهر جليا من خلال عدد مشتركي الانترنيت الثابت وانترنيت الهاتف المحمول"، مشيرا الى أن "الوصول الى تحول رقمي حقيقي يتطلب الحرص على توفير التكنلوجيا الرقمية بالموازاة مع الدعم اللازم للفئات الهشة". ولهذا الغرض --يضيف الوزير-- وضعت الوزارة "المواطنة الرقمية محورا رئيسيا سيسمح بتكوين شراكات مع قطاعات مختلفة".