أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين, ياسين مرابي, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, أنه على غرار السنوات السابقة, يعمل القطاع في الدخول القادم على توفير كافة الشروط البيداغوجية والمادية للتكفل بالطلب الوطني على التكوين. وأوضح الوزير خلال أشغال ندوة وطنية لمدراء التكوين والتعليم المهنيين, أن القطاع "على غرار السنوات السابقة, يعمل على توفير كافة الشروط البيداغوجية والمادية لضمان دخول يتكفل بالطلب الوطني على التكوين", مضيفا أن الدور الأساسي للقطاع يتمثل في "تلبية احتياجات سوق الشغل من اليد العاملة المؤهلة وضمان تكوين لمختلف الفئات الاجتماعية لادماجها في الحياة العملية". وأشار السيد مرابي الى أنه تقرر وضع دخول هذه السنة تحت شعار "النوعية" من خلال التكوينات المتوفرة بمختلف أنماطها ومضامينها وكذا مستويات التأطير, مذكرا بأن القطاع وفر لهذا الدخول 321.727 منصب تكوين من بينها 112.102 منصب تكوين في نمط التمهين. وفي هذا السياق, أشار الوزير الى مخطط عمل الحكومة في الشق المتعلق بالتكوين الذي يؤكد على تحسين الجودة من خلال تكييف التكوين مع حاجيات القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية واستحداث فروع امتياز في مهن البناء و الزراعة و الصناعة و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال, وكذا تعزيز آليات التشاور بين القطاعات الى جانب ترقية وتطوير التكوين المتواصل. و من هذا المنظور, أكد السيد مرابي أن تجسيد هذه الأهداف الكبرى يستدعي من كافة أفراد أسرة التكوين بذل المزيد من الجهود وتجاوز العقبات التي يمكن أن تعترضها في الميدان بسبب الظروف الاستثنائية التي أفرزتها جائحة كورونا. وبنفس المناسبة, أبرز الوزير أهمية تدعيم آلية الشراكة مع مختلف الفاعلين من خلال تفعيل أجهزة التشاور المتمثلة في مجلس الشراكة واللجان الولائية للشراكة التي من مهامها الأساسية اعداد خرائط تكوينية, سيما في مجال التخصصات, لتعزيز تكييف التكوين مع الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية. وأكد الوزير على أهمية وضع حيز التنفيذ مختلف اتفاقيات الشراكة المبرمة مع عدة قطاعات, من بينها تلك المبرمة مع قطاع الثقافة والفنون التي تقضي بفتح تخصصات في مجال الصناعة السينيماتوغرافية, والتي سيشرع فيها في بعض المؤسسات التكوينية بولايتي الجزائر وتيميمون وستعمم على المديين القصير والمتوسط الى ولايات أخرى. كما شدد الوزير على ضرورة مرافقة المتربصين بالمؤسسات التكوينية من خلال حسن التوجيه نحو التخصصات المرغوب فيها مع السعي الى تطوير النشاطات الثقافية والرياضية بمساعدة انشاء جمعيات ولجان ثقافية بالتنسيق مع القطاعات المعنية على المستوى المحلي. وفي مجال الوقاية من وباء كورونا, أكد الوزير على ضرورة التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي باحترام تدابير التباعد و التعقيم اليومي وتطهير المرافق البيداغوجية والادارية وكذا الحرص على مواصلة عمليات تلقيح المستخدمين.