يلتحق 660 ألف متربص ومتمهن في مختلف أنماط التكوين, من بينهم ما يقارب 200 ألف متربص جديد, بالمؤسسات التكوينية, اليوم بمناسبة الدخول التكويني لدورة أكتوبر 2021 -2022 , وذلك في ظل احترام تدابير البروتوكول الصحي ومواصلة عمليات تلقيح الأسرة التكوينية ضد فيروس كورونا للحد من انتشار الجائحة. ولهذا الغرض, اتخذت الوزارة عدة إجراءات لتوفير كافة الشروط البيداغوجية,البشرية والمادية من أجل ضمان دخول يتكفل بالطلب الوطني على التكوين, سيما من خلال توفير تأطير بيداغوجي يضم 19.203 أستاذ مكون, و321.729 مقعد بيداغوجي جديد في مختلف أنماط وأجهزة التكوين. ومن بين العدد الإجمالي للمقاعد البيداغوجية الجديدة لهذا الدخول, يوفر القطاع 81.042 مقعد بيداغوجي جديد في نمط التكوين الحضوري و112.102 آخر في التكوين عن طريق التمهين و 3.514 مقعد بيداغوجي في التكوين عن بعد. كما يوفر القطاع 18.766 مقعد بيداغوجي جديد في الدروس المسائية و 5.772 مقعد بيداغوجي يخص التكوين في الوسط الريفي و10.404 آخر في التكوين عن طريق المعابر و21.874 مقعد بيداغوجي لتكوين المرأة الماكثة في البيت و490 مقعد آخر في إطار جهاز محو الأمية - تأهيل, إلى جانب 25.616 مقعد بيداغوجي في المؤسسات الخاصة المعتمدة. وفيما يتعلق بطالبي التكوين من فئة ذوي الإعاقة, يوفر القطاع 638 مقعد بيداغوجي في مراكز التكوين المهني للمعاقين حركيا. وتعمل الوزارة على توفير بيئة تكوينية أكثر ملائمة مع خصوصيات هذه الفئة, سيما بفتح تخصصات تتكيف مع مختلف أنواع الإعاقات الجسدية, ويساهم بذلك في تجسيد الهدف الرامي إلى إدماج هذه الفئة في الحياة العملية والاجتماعية عن طريق اكتسابهم تأهيل مهني. ومن بين العدد الإجمالي (321.729) للمقاعد البيداغوجية الجديدة, فان 227.534 مقعد بيداغوجي يكون في التكوين المتوج بشهادة و 94.195 مقعد بيداغوجي في التكوين التأهيلي, مع إيلاء الأهمية للتكوين عن طريق التمهين, وذلك في إطار السياسة الرامية إلى إعطاء الأولوية لهذا النمط من التكوين. وتحسبا لهذا الدخول, برمج القطاع 407 تخصص في نمطي التكوين الحضوري والتكوين عن طريق التمهين, منها 125 تخصصا بالنسبة للتكوينات التأهيلية قصيرة المدى, و114 تخصصا للمترشحين ذوي مستوى السنة الثالثة ثانوي, تغطي هذه التخصصات 23 شعبة مهنية الموجودة في مدونة الشعب المهنية وتخصصات التكوين المهني. ويؤكد القطاع على توجه التخصصات والعروض التكوينية المفتوحة نحو القطاعات ذات الأولوية للنهوض بالاقتصاد الوطني, بهدف تسهيل إدماج خريجي القطاع في عالم الشغل وذلك فق معايير تتماشى مع متطلبات المؤسسات من اليد العاملة المؤهلة والخصوصيات المحلية لكل منطقة والتطورات التكنولوجية الحديثة. ومن هذا المنظور, ركز القطاع من خلال عروض التكوين على شعب تتعلق, سيما, بالصناعة الغذائية, الفندقة والإطعام, الصناعة التقليدية, المياه, البيئة, الرقمنة والطاقات المتجددة, حيث تمثل تخصصات الصناعة والفلاحة والبناء والأشغال العمومية والسياحة نسبة 57.28 بالمائة من العروض الإجمالية. ومن جهة أخرى, يعمل القطاع على توسيع وتنويع عروض التكوين لفائدة الشباب من دون مستوى دراسي, حيث تمت برمجة تخصصات عديدة لفائدة هذه الفئة من المواطنين لتمكينهم من الاستفادة من التكوين التأهيلي. وبخصوص التعليم المهني, فان العروض التي يوفرها القطاع تحسبا لهذا الدخول, تفوق 2.000 مقعد بيداغوجي. ويتوفر القطاع على سبعة عشر (17) معهدا للتعليم المهني موزعين على خمسة عشر(15) ولاية تضمن تكوينا في ميادين عديدة منها الفلاحة, الصناعة, الكهرباء, الاعلام الآلي والوسائط الرقمية, الصناعات الغذائية, الفندقة, الانتاج الميكانيكي, صيانة الآليات والتجهيزات الفلاحية. وحسب الوزارة, سيتم فتح معهدين جديدين على مستوى كل من ولايتي المدية وغرداية للتكوين في ميدان البناء والأشغال العمومية ومعهد ثالث بولاية خنشلة سيتم تخصيصه لمجال الصناعة.