استقبل وزيرا الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, كمال بلجود, والطاقة والمناجم, محمد عرقاب اليوم الأربعاء بنيامي من طرف رئيس جمهورية النيجر محمد بازوم , حسبما أفادت به وزارة الداخلية في منشور لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وجاء هذا الاستقبال بمناسبة الزيارة الرسمية الي يقوم بها السيدان بلجود وعرقاب إلى دولة النيجر على رأس وفد هام. وعقب هذا اللقاء, صرح وزير الداخلية قائلا: "تشرفنا اليوم باستقبال من طرف الرئيس النيجري محمد بازوم وبلغناه تحيات أخيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون". و بعد أن ذكر بأن الرئيس النجيري كان قد قام في جويلية الفارط بزيارة الى الجزائر وأجرى خلالها محادثات مع الرئيس تبون وتقرر خلالها اتخاذ عدة اجراءات تتعلق بالتعاون بين البلدين, أكد بأن هذه الزيارة هدفها "تجسيد التزامات وتعليمات رئيسي البلدين". وتتعلق هذه المواضيع -كما قال- ب"فتح المركز الحدودي بعين قزام والتكوين في قطاعات الشرطة والحماية المدنية والادارة و كذا اجتماع اللجنة الحدودية المشركة", مؤكدا أنه "اتفق مع وزير الداخلية النيجري بعقد اجتماع لهذه اللجنة قبل نهاية السنة الجارية". وأوضح السيد بلجود أن العلاقات بين الجزائروالنيجر "جد متميزة ونعمل على تدعيمها خدمة لمصالح الشعبين". بدوره, أفاد وزير الطاقة والمناجم أنه تم التطرق خلال هذا اللقاء الى "عدة مجالات منها قطاع الطاقة والمناجم", مشيرا الى وجود مشاريع "كثيرة" تم الانطلاق بها في النيجر منها حقل أكافرا الذي أعطى نتائج "جد ايجابية, محفزة لمواصلة العمل مع الاخوة في النيجر التي قدمت كافة التسهيلات لإنجاح هذا المشروع المهم". كما أكد وزير الطاقة و المناجم أن "الجزائر ستكون أول دولة تشارك النيجر في انتاج المحروقات". يذكر أن زيارة وزيري الداخلية والطاقة والمناجم الى النيجر "تندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين, حيث سيتم التباحث حول سبل دعم التعاون الأمني وتنقل الأشخاص, إلى جانب آفاق تنمية المناطق الحدودية وكذا تبادل الخبرات في مجال التكوين". كما ستشكل الزيارة "سانحة لتناول مواضيع ذات صلة بمجال الطاقة والمناجم على غرار المشاريع المشتركة في مجال المحروقات والخدمات الطاقوية وكذا التعاون في مجال التموين بالطاقة الكهربائية".