أكدت وزيرة البيئة سامية موالفي, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, على ضرورة إشراك المجتمع المدني في مختلف مشاريع ونشاطات القطاع. واعتبرت السيد موالفي في كلمة القتها خلال أشغال اللقاء الوطني لإطارات قطاع البيئة, أن المجتمع المدني يمثل "شريكا أساسيا وفاعلا" في تنفيذ استراتيجية القطاع. وحضر هذا اللقاء الوطني الذي تمحور حول كيفية تسيير وتجسيد مشاريع القطاع ميدانيا, الإطارات المركزية للوزارة, المدراء العامون للمؤسسات تحت الوصاية, والمدراء الولائيون للبيئة. وفي هذا الإطار, اعتبرت الوزيرة أن المديريات الولائية تشكل "الهيكل الأساس في القطاع وهمزة الوصل بين الإدارة المركزية والمتعاملين الاقتصاديين والمجتمع المدني وحاملي الأفكار والمشاريع الناشئة وكل الفاعلين على المستوى المحلي". وعليه, دعت السيدة موالفي إلى مضاعفة الجهود من اجل تبسيط الإجراءات وتقريب الإدارة من المواطن واعتماد الرقمنة ومحاربة كافة أشكال البيروقراطية, لاسيما فيما يتعلق بالمرافقة الدائمة لأصحاب المشاريع. كما حثت على التواصل المستمر مع الفاعلين في القطاع والعمل على عدم تعطيل المشاريع, "في إطار احترام القوانين". وشددت على ضرورة معالجة انشغالات هؤلاء الفاعلين, خاصة تلك المطروحة من طرف المجتمع المدني. كما لفتت إلى أهمية تكثيف العمل والتعاون والتنسيق بين الهيئات والمؤسسات تحت الوصاية, أجل تبادل المعلومات والخبرات وضمان النجاعة في تنفيذ المشاريع. وأوصت من جهة أخرى إلى منح عناية أكبر لترقية الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص في مجال جمع النفايات ونقلها وفرزها ومعالجتها, وتطوير فروع تثمين النفايات, وتجسيد التدابير التي تهدف إلى وضع إطار تنظيمي لتحقيق الاقتصاد الدائري, إضافة الى العمل والتنسيق مع الاطراف المعنية من أجل استرجاع الغطاء الغابي الذي أتلفته الحرائق والمحافظة على الأوساط الطبيعية والتنوع البيولوجي.