ذكر وزير الطاقات المتجددة و الانتقال الطاقوي، بن عتو زيان، أن لقاء أعمال جزائري-بريطاني حول الطاقات المتجددة، سينظم الخميس المقبل،عبر تقنية التحاضر المرئي، حسب ما افاد به بيان للوزارة. وجاء هذا التأكيد خلال استقبال السيد بن عتو زيان، بمقر دائرته الوزارية، نهاية الاسبوع، لسعادة سفيرة المملكة المتحدة و إيرلندا الشمالية بالجزائر، شارون آن واردل، حيث سمح هذا اللقاء للجانبين باستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والتحادث بخصوص فرص التعاون والشراكة في مجالات الطاقات المتجددة واقتصاد الطاقة. وهذه المناسبة، قدم الوزير المحاور الكبرى للسياسة الوطنية في مجال الرصانة و الفعالية الطاقويتين، موضحا أن "الانتقال الطاقوي يشكل خيارا لا رجعة فيه، يسمح للجزائر بالتحرر تدريجيا من التبعية للطاقات الأحفورية و بعث تحول نحو الطاقات الخضراء الخالقة للثروة بالارتكاز على جميع الإمكانيات البشرية والطاقوية التي يحوزها البلد". من جهة أخرى، أشاد السيد زيان بالجهود المبذولة إلى غاية الآن من طرف المملكة المتحدة بهدف تحضير مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخي (COP26) و التي ستنعقد في غلاسكو (عاصمة أسكتلاندا) من 01 إلى 12 نوفمبر 2021. كما أعرب الوزير على "الضرورة العاجلة للتجسيد الميداني لجميع القرارات التي سيتم اتخاذها من طرف البلدان الموقعة على الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، مع نهاية هذه الدورة، من أجل التكفل بالرهانات ومواجهة التهديدات التي يلوح بها الاحتباس الحراري". وقد أوضح أن طموحات الجزائر في مجال الانتقال الطاقوي يمكنها أن تشكل إطارا للتعاون مع المملكة المتحدة التي لا تحتاج خبرتها في هذا المجال إلى أي دليل. كما جاء في البيان انه " في هذا السياق و تحسبا لقاء الأعمال الجزائري-بريطاني عبر التحاضر المرئي المزمع عقده بتاريخ 14 أكتوبر 2021 حول الطاقات المتجددة، أشار الوزير أن هذا الحدث يمثل فرصة للمستثمرين البريطانيين، لاسيما مع الإعلان القريب، من طرف الوزارة، لمشروع إنجاز محطات كهروضوئية بطاقة 1000 ميغاواط كدفعة أولى في إطار البرنامج الوطني للطاقات المتجددة". من جهتها، أشادت سعادة سفيرة المملكة المتحدة ب"مجهودات والتزام الجزائر في استراتيجيتها للانتقال الطاقوي والتي ستساهم بكل تأكيد في الجهد العالمي لمكافحة التغيرات المناخية و تخفيض نسبة الكربون". كما أعربت، حسب البيان، عن استعداد بلدها لتوفير كافة الشروط التي تسمح بتجسيد التعاون بين البلدين في ذات المجال، و مرافقة المؤسسات والهيئات الجزائرية بهدف الاستفادة من صناديق التمويل الخضراء. وفي الاخير، أشار البيان انه "بعد توضيح معالم هذا اللقاء، اتفق الطرفان على الاستمرار في التواصل بغية التحديد الدقيق والعملي لمحاور التعاون في مجالات الفعالية الطاقوية والطاقات المتجددة".