أنهى رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى، صبيحة اليوم الاثنين، زيارته الرسمية إلى الجزائر، التي تباحث فيها مع كبار المسؤولين، حول مستجدات الوضع في ليبيا، دعم الجزائر لجارتها، فيما يتعلق بمسعى المصالحة الوطنية، وإخراج القوات والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد. وكان في توديعه بمطار هواري بومدين الدولي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي. وحل السيد عقيلة صالح عيسى، بالجزائر، أول أمس السبت، في زيارة رسمية، بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، و استقبل خلالها من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وشكلت المباحثات بين السيد عقيلة صالح عيسى، و السيد ابراهيم بوغالي، و السيد صالح قوجيل على التوالي، فرصة، " لتأكيد الجزائر على تضامنها، ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الليبي من أجل استعادة الأمن والاستقرار، وفق مقاربة قائمة على إيجاد الحل السلمي، الناتج عن الحوار والمصالحة الوطنية، وعن طريق تنظيم انتخابات تؤسس لعهد جديد في ليبيا الاستقرار والرخاء". وهي المقاربة، التي أعلن عنها السيد رئيس الجمهورية، خلال مشاركته في مؤتمر برلين العام 2020، و أكد عليها في مختلف المناسبات والمحطات، وتم تكريسها مؤخرا بمناسبة احتضان الجزائر للاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا يومي 30 و31 أوت الماضي. من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى، على أن" ليبيا تعول على السيد الرئيس،عبد المجيد تبون والشعب الجزائري للخروج من أزمتها، التي اقتربت من نهايتها "، مبرزا، ان "ليبيا تحتاج للجزائر، ولم ولن تنسى مواقفها معها في الظروف، التي مرت بها"، موضحا أن "الجزائر، باعتبار وزنها ومكانتها المحورية، قادرة على تقديم المساعدة اللازمة للشعب الليبي، بالنظر لمواقفها المشرفة والداعمة على الدوام للحل السياسي البيني في ليبيا". وأعرب رئيس البرلمان الليبي، عن تفاؤله بأن "المساعي الجزائرية قادرة على الدفع بالمصالحة الوطنية بين الليبيين، بالنظر إلى علاقاتها الجيدة مع كافة الأطراف"، كما أعرب عن "امتنانه وتقديره لموقف الجزائر المبني على علاقاتها الطيبة مع كل الأطراف في ليبيا، فضلا عن الدور الذي تلعبه الجزائر من أجل إنجاح العملية الديمقراطية في ليبيا، وكذا في سبيل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية"، مؤكدا " ثقل الجزائر في المنطقة، ووزنها على الصعيد الجهوي، الإقليمي، القاري والدولي". وشدد رئيس مجلس النواب الليبي على "ضرورة انتخاب رئيس لليبيا للخروج نهائيا من الأزمة"، وأكد في هذا الإطار، أن مجلسه " قام بمهامه بإصدار قانون انتخاب الرئيس، و قانون انتخاب مجلس النواب المقبل". كما شكل اللقاء بين رئيس مجلس النواب الليبي، ورئيس المجلس الشعبي الوطني و رئيس مجلس الامة، على التوالي فرصة ل"تناول راهن العلاقات البرلمانية البينية، والتأكيد على إرادة الجانبين على تطويرها وتعزيز سنة التشاور وتبادل الوفود البرلمانية في إطار مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية، ومزيد التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية، في إطار الدبلوماسية البرلمانية".