أكدت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، مريم شرفي يوم الخميس بتيارت على دور المجتمع المدني والإعلام في ترقية حماية الطفولة ونشر ثقافة الإخطار. وأبرزت السيدة شرفي في تصريح للصحافة بمناسبة زيارتها الى الولاية أن دور المجتمع المدني إلى جانب قطاعات الدولة "فعال" في مجال حماية الطفولة من خلال العمل الميداني والجواري وعلى مستوى لجنة التنسيق الدائمة التابعة للهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة ويقع هذا الدور في إطار الأهمية الكبرى التي توليها الدولة للمجتمع المدني "والذي سيرتقي مع تنصيب المرصد الوطني للمجتمع المدني". وذكرت ذات المسؤولة أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة انطلقت في تكوينات لصالح فعاليات المجتمع المدني في مجال الطفولة وتأسيس شبكة من المجتمع المدني للعمل على تعزيز حقوق الطفل، مشيرة الى الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الشبكة في نشر ثقافة الإخطار في أوساط المجتمع. كما أشارت إلى دور الإعلام في حماية الطفولة وتعزيز ثقافة الإخطار وأهميته في حماية حقوق هذه الفئة دون حرمانها من حقها في تكنولوجيات الإعلام مركزة على دور هذه الوسائل في الإعلام والتحسيس بالحماية التي يوفرها القانون للشخص المخطر. وأضافت مريم شرفي أن "الإعلام الجزائري يعرف تطورا ونضجا إعلاميا في مجال حماية الطفولة" حيث أصبح يتجنب نشر الصور المأساوية والظواهر التي يتعرض لها الأطفال بطرق تؤثر على نفسيتهم وكذا الحرص على حماية حياتهم الشخصية ماعدا ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرة أن "المسؤولية تقع على عاتق الجميع حيث لا يمكن استغلال الأطفال لأغراض مثل رفع نسبة المشاهدة وما شابه". وصرحت أن خلية الإخطار على مستوى الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة تلقت خلال السنة الجارية 1.300 إخطارا يأتي سوء المعاملة في المرتبة الأولى مع الإشارة إلى أن احتلال ولاية تيارت المرتبة الثالثة وطنيا من حيث الاتصالات عبر الخط الأخضر 11 11 يبين مدى اهتمام المجتمع فيها بموضوع الطفولة وثقافة الإخطار. اقرأ أيضا: التكفل ب 800 طفل تعرضوا للاستغلال الاقتصادي وأبدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة ارتياحها لنوعية التكفل البيداغوجي والاجتماعي للأطفال بالمؤسسات المتخصصة بولاية تيارت من خلال وقوفها على نماذج دعت إلى "تعميمها" على المستوى الوطني منها إدماج الإعلام الآلي في التعليم بمدرسة الأطفال الصم بالسوقر والتي ستشهد لأول مرة اجتياز المسجلين بها لامتحان شهادة التعليم المتوسط. ومن جهته، أكد والي تيارت محمد أمين درامشي على تكفل السلطات الولائية بتحويل بعض الهياكل بقصر الشلالة والسوقر من أجل التكفل البيداغوجي بالأطفال المعاقين سمعيا والمكفوفين. وشملت زيارة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي الى ولاية تيارت مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا بالسوقر والمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ومؤسسة الطفولة المسعفة والمدرسة الابتدائية "الشهيد خليفة محمد" بعاصمة الولاية حيث تتوفر هذه المدرسة على أقسام مدمجة لتعليم أطفال ذوي إعاقات ذهنية خفيفة والمصابين بطيف التوحد. كما نشطت السيدة شرفي لقاء عبر أثير إذاعة تيارت الجهوية.