أدّى المسلمون في المسجد الحرام بمكةالمكرمة اليوم الأحد ، أول صلاة من دون تباعد اجتماعي منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/ قبل نحو عام ونصف و ذلك مع بدء المملكة العربية السعودية تخفيف الإجراءات الاحترازية المرتبطة بمكافحة الوباء. وذكرت وكالة الانباء السعودية أن المسجد الحرام شهد فجر اليوم ، توافد أعداد كبيرة من المصلين والمعتمرين بعد الموافقة على تخفيف الاجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا ، وإلغاء التباعد الجسدي والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام. وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وسائل إعلام رسمية ، عملية إزالة ملصقات التباعد داخل أروقة المسجد وساحاته ومرافقه ، قبل أن يصطف المصلون جنبا الى جنب استجابة لتنبيه إمام المسجد الحرام على الاستواء و التقارب ليؤدوا صلاة الفجر. وأكد مساعد الرئيس العام المكلف وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد، الجاهزية التامة لاستقبال المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام بكامل الطاقة الاستيعابية في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية ، مضيفا أنه تم تجنيد كامل الطاقات البشرية والآلية لتنفيذ خطة العودة الكاملة ، و تسخير منظومة متكاملة من الإمكانيات والخدمات للمحافظة على سلامة قاصدي المسجد الحرام ، وتسهيل مناسكهم وعباداتهم في أجواء روحانية وآمنة ومطمئنة. وشدد المحيميد على ضرورة التقيد من جميع القاصدين بالتعليمات والتوجيهات الصادرة من الجهات المعنية بمكافحة فيروس كورونا المستجد وإنفاذها عبر الالتزام بارتداء الكمامة في جميع الأوقات داخل المسجد الحرام، وحجز المواعيد للعمرة والصلاة من خلال التطبيقات الإلكترونية الرسمية " اعتمرنا، توكلنا" ضمانا لسلامة الجميع. وكانت السعودية أغلقت المسجد الحرام في مارس 2020 ، ثم أعادت فتحه أمام الحجاج في ظل إجراءات صارمة في يوليو الماضي، قبل أن تسمح بعد ثلاثة أشهر لعموم المسلمين بالصلاة فيه إنما بطاقة استيعابية محدودة وبتباعد أثناء الصلوات. والأحد عاد المسجد الحرام ، قبلة المسلمين ، ليستقبل المصلين بكامل طاقته الاستيعابية ومن دون أي تباعد ، رغم أن وضع الكمامة لا يزال الزاميا ، كما أن لمس الكعبة في وسط ساحة المسجد كما كان معمولا به قبل ظهور الفيروس ، لا يزال محظورا. وقررت السعودية اليوم ، تخفيف إجراءات مكافحة كورونا ، مع انخفاض معدل الإصابات اليومي بالفيروس ، بما يشمل عدم الزامية ارتداء الكمامة في الأماكن العامة وعودة الملاعب الرياضية لاستقبال المشجعين المحصنين من الفيروس بكامل طاقتها الاستيعابية. وسجّلت المملكة منذ بداية ظهور الفيروس نحو 547 ألف إصابة بينها 8760 حالة وفاة.