أدّى المسلمون في المسجد الحرام بمكة المكرمة الأحد أول صلاة من دون تباعد اجتماعي منذ بداية انتشار فيروس كورونا قبل نحو عام ونصف عام، مع بدء تخفيف المملكة للإجراءات المرتبطة بمكافحة الوباء. ونشرت وسائل إعلام رسمية صورا حول عملية إزالة ملصقات التباعد داخل أروقة المسجد وساحاته ومرافقه، قبل أن يصطفّ المصلون بعضهم إلى جانب البعض ليؤدّوا صلاة الفجر كتفا إلى كتف. وكانت السعودية أغلقت المسجد في مارس 2020، ثم أعادت فتحه أمام الحجاج في ظل إجراءات صارمة في جويلية، قبل أن تسمح بعد ثلاثة أشهر لعموم المسلمين بالصلاة فيه إنما بطاقة استيعابية محدودة وبتباعد أثناء الصلوات. والأحد عاد المسجد الذي يضم الكعبة، قبلة المسلمين، ليستقبل المصلين بكامل طاقته الاستيعابية ومن دون أي تباعد، رغم أن وضع الكمامة لا يزال الزاميا. كما أنّ لمس الكعبة في وسط ساحة المسجد كما كان معمولا به قبل الفيروس، لا يزال محظورا. وقرّرت تخفيف إجراءات مكافحة الفيروس مع انخفاض معدل الإصابات اليومي بدءا من الأحد، بما يشمل عدم الزامية وضع الكمامة في الأماكن العامة وعودة الملاعب الرياضية لاستقبال المشجعين المحصنين من الفيروس بكامل طاقتها الاستيعابية. وسجّلت المملكة منذ بداية ظهور الفيروس نحو 547 ألف إصابة بينها 8760 حالة وفاة. وقدّمت حتى الآن 44 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس، وتقول إنّ أكثر من 20 مليون شخص من بين سكانها وعددهم 35 مليونا أصبحوا مطعّمين بالكامل.