ستكون منافسات الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها وهران في صائفة 2022 منقولة على المباشر على التلفزيون الجزائري و بتقنية عالية الجودة لمدة 80 ساعة على المباشر وفق العقد المبرم في هذا الصدد بين اللجنة الوطنية لتنظيم هذا الحدث و اللجنة الدولية، حسبما صرح به لوأج محافظ الألعاب المتوسطية محمد عزيز درواز. وقال الوزير الأسبق للشباب و الرياضة "يتعلق الأمر بالتزام أخذته على عاتقها لجنة تنظيم الألعاب المتوسطية عند إبرام اتفاقية استضافة الألعاب مع اللجنة الدولية لن يكون الأمر سهلا بما أن مؤسسة التلفزيون الجزائري مطالبة بالحصول على دعم تقني كبير من الجهات المختصة". واعتبر ذات المسؤول هذا الملف بأنه يشكل أحد أولوياته منذ إسناده هذه المهمة أي منذ تنصيبه من طرف الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان يوم 4 أكتوبر الجاري على هامش زيارة الأخير إلى وهران للاطلاع على مدى تقدم التحضيرات للموعد المتوسط. وبعد ثلاثة أسابيع من إشرافه على لجنة تنظيم التظاهرة الرياضية الجهوية المبرمجة من 25 يونيو إلى 5 يوليو 2022 أكد درواز بأنه لا يمكنه القيام ''بتقييم موضوعي'' لحصيلة التحضيرات التي أنجزت لحد الآن، لكن ذلك لم يمنعه بالمقابل من ملاحظة ''بعض التأخير في بعض الملفات ما يتوجب تداركه في أقرب الآجال" على حد تعبيره. وفي هذا الشأن و إضافة إلى ملف النقل التلفزيوني للألعاب و الوسائل التكنولوجية المتوجب توفيرها لضمان نوعية جيدة للصورة مثلما اشترطته اللجنة الدولية، أثار محافظ الألعاب ملف الهياكل الرياضية المعنية باستضافة التظاهرة لاسيما منها الجديدة التي تسجل تأخرا في استلامها. وخص عزيز درواز بالذكر 'القاعة متعددة الرياضات والمركز المائي التابعين للمركب الرياضي الجديد لوهران "لكنه بدا متفائلا بتدارك التأخر المسجل بعدما عرفت وتيرة الأشغال انتعاشا كبيرا في الفترة الأخيرة خاصة بعد الزيارة الأخيرة للوزير الأول لعين المكان". وتابع بالقول في هذا الموضوع "لعل الذي ساهم أكثر في تقدم الأشغال هو انتداب شركات مناولة من طرف المؤسسة المشرفة على الأشغال و هي الإستراتيجية التي سمحت بتقدم وتيرة الإنجاز على مستوى مختلف ورشات المركب الرياضي". وشدد المدرب الوطني الأسبق لمنتخب كرة اليد على ضرورة استلام هذه المشاريع "في أقرب الآجال للسماح بتنظيم منافسات تجريبية عليها". -- ''إنجاح الألعاب مهمة الجميع'' -- ولفت درواز إلى ضرورة الانتهاء ايضا من أشغال الترميم التي تشرف عليها المديرية الولائية للشباب والرياضة على مستوى عدة مرافق رياضية قديمة معنية هي الأخرى باستضافة منافسات الألعاب المتوسطية. وأضاف في هذا السياق أيضا: "نراهن على تسلم كافة المنشآت الرياضية الخاصة بالألعاب، سواء منها الجديدة أو القديمة، خلال الثلاثي الأول لسنة 2022 أي تأخر في احترام هذه الآجال لن يكون مسموحا في مسعانا لتنظيم دورة في مستوى التطلعات". ولتحقيق هذا الهدف دعا درواز إلى ''تجند جميع المسؤولين على كافة المستويات"، متطرقا في نفس الوقت إلى ملف آخر يظفر باهتمام خاص من طرفه، ويتعلق بحفلي افتتاح و اختتام الألعاب، حيث يصر على "إلزامية إيلائهما أهمية قصوى لأنهما سيكونان مرآة عاكسة لنجاح الموعد من عدمه". كما أبرز ذات المتحدث أهمية التكفل أيضا بملف الترويج للألعاب بعدما لاحظ ''بعض التأخر'' في هذا الجانب، داعيا إلى "مضاعفة الجهود في هذا المجال". و في سؤال يتعلق بالأطراف الشريكة في تمويل الحدث المتوسطي أكد عزيز درواز على مساهمة الشريكين الرئيسيين في الألعاب و هما مجمع ''سوناطراك'' و متعامل الهاتف النقال ''موبيليس'' مبديا أمله في انضمام متعاملين اقتصاديين آخرين للعملية"لأن نجاح الألعاب هو قضية كل الجزائريين"، مثلما حرص على التنبيه إليه.