اعتبر مدير المنتخبات الوطنية للسباحة، لمين بن عبد الرحمان، اللقب العربي لدى الأكابر الذي نالته الجزائر في البطولة العربية في الحوض الصغير (25م) بأبوظبي (الإمارات العربية المتحدة)، "مستحق والنتائج كانت جد مشرفة معلنة بداية موسم موفق للسباحة الوطنية". ونالت الجزائر سبع (7) ميداليات ذهبية بفضل الثنائي جواد صيود و عبد الله عرجون، في النسخة الأولى للموعد العربي الذي كان خاصا بفئة الأكابر (19 سنة وما فوق) والأواسط مقسمين على فئتين عمريتين (14-15 سنة/ 16-18 سنة). ففي تحليله لحصاد السباحة الجزائرية، قال مدير المنتخبات الوطنية في تصريح ل "وأج": "حققنا الهدف المسطر بحصد 7 ذهبيات من أصل 7 سباقات، مرصعة بأربعة (4) أرقام قياسية وطنية جديدة من نصيب الرياضي صيود. وبهذا حققنا بداية موسم موفقة حينما نقيم النتائج المحصل عليها خلال بطولة إفريقيا والموعد العربي، تعتبر النتائج جد مشرفة ومرضية بالنظر إلى الاضطراب الذي عاشتها النخبة الوطنية في استعداداتها جراء تداعيات جائحة كورونا". للتذكير، أنهى المنتخب الجزائري للسباحة مشاركته في البطولة الإفريقية المفتوحة بغانا (بداية أكتوبر)، باحتلاله المركز الثالث في الترتيب النهائي العام برصيد 11 ميدالية، منها ذهبيتين للسباح جواد صيود. وأوضح بن عبد الرحمان أنه "باعتبار أن الموسم الحالي مليء بالاستحقاقات الدولية، أبرزها مونديالي الحوض الصغير والكبير، البطولة العربية في الحوض الكبير بالجزائر (مارس المقبل) والألعاب المتوسطية بوهران، نسعى لإشراك سباحينا في منافسة كل شهر كمحطات تحضيرية من بينها هذه البطولة العربية. وتضم مجموعة المنتخب الوطني الأول 7 سباحين معنيين بهذه الأحداث". ورغم مشاركتها بسباحين فقط خلال موعد أبو ظبي، فازت الجزائر بقلب فئة الأكابر (رجال)، بفضل 7 ميداليات من المعدن النفيس، ضمن جدول الترتيب الخاص بالأكابر، من إنجاز جواد صيود (نادي أولمبيك نيس /فرنسا) و عبد الله عرجون (نادي بريد ومواصلات الجزائر). وبرز جواد صيود بشكل لافت للانتباه، خلال موعد أبو ظبي، بنيله أربع ذهبيات في كل من تخصصه المفضل 200 متر أربع سباحات (1د و57ثا و67ج) وفي 400م أربع سباحات (4د و12ثا و73ج) و200 متر فراشة (1د و55ثا و69ج) مع تحطيم الأرقام الوطنية في كل سباق. وبالإضافة إلى لقب 100 متر أربع سباحات (54د و36ج)، استطاع صيود إسقاط أحد أقدم الأرقام الوطنية الذي كان بحوزة الدولي الأسبق نبيل كباب (54د و82ثا) وكذا تسجيل الحد الأدنى "ب" للمشاركة في مونديال أبو ظبي للسباحة في الحوض الصغير. إقرأ أيضا: البطولة العربية للسباحة 2021 : الجزائر تنال لقب البطولة وفي هذا الصدد أضاف بن عبد الرحمان قائلا "صيود يستحق العلامة الكاملة بحصيلة جد إيجابية سواء من حيث الميداليات أو الأرقام الوطنية أو تأشيرة المشاركة في المونديال، وبالتالي سيحسن مركزه في جدول الترتيب العالمي (فينا)". أمّا في تخصص السباحة على الظهر، أطبق عبد الله عرجون (19 سنة) سيطرته على جميع منافسيه، بنيله ثلاث ذهبيات في 50 ظهر (25ثا و26ج)، 100م ظهر (54ثا و24ج) و200م ظهر (2د و01ثا و00ج). وعن هذا الرياضي، علّق مدير المنتخبات الوطنية للسباحة على الانطباع الجيد الذي تركه السباح قائلا: "عرجون نجح في بلوغ أهدافه من حيث الصعود فوق منصة التتويج ونيل الذهب ثلاث مرات من أصل ثلاث سباقات. لكن تنقصه العودة لنيل أفضل الأزمنة الشخصية. ودائما ما يحرز عرجون أفضل النتائج في المسبح الكبير، ولهذا نتوقع نيله أزمنة أحسن في قادم المنافسات". وبخصوص الفترة الإعدادية القادمة التي تنتظر المنتخب الجزائري، كشف المسؤول التقني عن تسطير برنامج تحضيري للثنائي المتواجد بالجزائر(عبد الله عرجون أنيس جاب الله)، "هذا الأخير عاد مؤخرا من الإصابة ويتدرب بين مسبحي القبة و أول ماي". وتابع بقوله "سينطلق التربص بداية الأسبوع القادم ويبقى مفتوحا إلى غاية موعد البطولة العالمية (ديسمبر المقبل بأبوظبي)، لكلا السباحين. وستوفر الاتحادية لهما حصصا تدريبية على مستوى ثلاثة مسابح بالعاصمة". بينما أفاد أن العناصر الناشطة في أوروبا، ستواصل تحضيراتها على مستوى أنديتها، على غرار سعاد شرواطي، التي تستعد لخوض سباق الماراطون 10 كلم سباحة في المياه المفتوحة، ضمن بطولة العالم بأبو ظبي".